المقالات

الحشد الشعبي في كنف الكاظمي  


مناف الغزي ||

 

الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمقر الحشد الشعبي تحمل اكثر من رسالة واكثر من دلالة ، فرسالتها الاولى ان الحشد هو مؤسسة دولة، وان هذا التكوين الوطني هو جزء من المنظومة الامنية للدولة ، رسالة اراد ابراقها للاخر المحلي مثلما هي رسالة للاخر الاقليمي ، كما اني قرأتها ردا واضحا على مابثته قنوات فضائية تطاولت قبل أيام على رموز الحشد الشعبي.

في هذه الزيارة التي ظهر َ فيها السيد الكاظمي وهو يرتدي البزة " الحشدية" اعطت تلك الرسائل التي اشرنا اليه في اعلاه وهي اكبر ردة فعل متوازنة وذكية على المتخرصين الذين أنكروا دور وتضحيات أبطال الحشد. وهذه الزيارة والخطوات المدروسة التي يقوم بها السيد الكاظمي تزرع الاطمئنان في نفوس المحبين والمخلصين للعراق وهي كذلك رسالة اطمئنان للشارع ان العراق يسير نحو طريق البناء والاعمار والاستقرار واعادة هيبة الدولة بقيادة رجال نذروا انفسهم لهذه المهمة العصيبة والمفصلية من تاريخ الدولة "المغضوب عليه" طيلة عقود من الزمن ،

اذن هذه الزيارة وغيرها ستعطي نتائج ايجابية في القريب العاجل سيما وان الشعب يترقب تحولا جديدا في بلد عانى الكثير من الركود والسكون بسبب سياسات المحاصصة والتنازع الحزبي ، اليوم المهمة مختلفة تماما ، فهي ترمي بكل الجهد لتغيير تلك النظرة القديمة وتجسير اواصر الثقة بين الحكومة والشعب ، وهذا مانتلمسه جليا خلال الفترة القصيرة الماضية ، واني على يقين ان القادم افضل نحو عراق مستقر ومزدهر شريطة ان تتوحد المواقف جميعها لدعم هذه الحكومة لتنفيذ برنامجها التي وعدت به ، وحتما ان اليد الواحدة لاتصفق ،فلابد لنا ان نصفق جميعنا للعراق ، والعراق وحده فقط من يستحق التصفيق.

السيد الكاظمي يتحرك بخطى متقنة وثابتة وقوية نحو هدف محدد في عراق يحتاج الى تظافر الجهود الخيرة دون تجزئة في المواقف لبناء دولة المؤسسات التي تعتني بالإنسان وحاجاته في الحياة الحرة والكريمة.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك