المقالات

شعار( صنع في العراق)..نريده واقعا  


عبد الزهرة البياتي ||

 

شيء مفرح حقا ان يكون اول تعليق لوزير الصناعة والمعادن( منهل عزيز) في الحكومة الجديدة التي يراسها السيد مصطفى الكاظمي في اول يوم تطأ فيه قدماه اعتاب الوزارة ان شعار( صنع في العراق) سيكون على راس الاولويات..فالعراقي تواق لعودة صناعته الوطنية الى سابق عهدها حيث المنتج المحلي الذي يسد الحاجة لاسيما في مجال الصناعات الاستراتيجية كالاسمنت والبتروكيماويات والطابوق والاغذية والقائمة تطول بالمفردات لكن رفع الشعار الذهبي هذا شيء وواقع الحال شيء اخر واذكر جيدا ان وزيرين سبقا ان توليا حقيبة وزارة الصناعة لبعض من الوقت وهما محمد صاحب الدراجي ومحمد شياع السوداني وان الاول رفع شعار ( صنع في العراق) لكنهما اعترفا صراحة وعلى رؤوس الاشهاد بانهما اصطدما بقوى خفية ضاغطة او ماتسمى اصطلاحا ب( الدولة العميقة) حالت دون تحقيق ما ارادا..لان الدولة العميقة( منعولة الوالدين) لاتريد نهوضا ولاانتعاشا ولا تعاف بأي مستوى من المستويات في مجال الصناعة الوطنية بقطاعاتها العام والخاص والمختلط..وهذا يفسر لماذا ظلت الاحلام محفوظة في صندوق من جام؟!

لقد تعرضت البنى التحتية للصناعة الوطنية في البلاد الى اكبر نكسة مابعد عام (٢٠٠٣) حيث تعرضت العشرات بل المئات من المصانع والمعامل والمنشات للتدمير الشامل المقصود والممنهج ثم جاء دور الدولة العميقة لتجهز على ماتبقى ( لتكمل السبحة) ..نعم هناك اياد خفية لعبت دورا تخريبا في تعطيل نهوض صناعتنا لكن لابطل لحد الان يشير اليها بالابهام او يضع في وجوهها السخام ناهيك بان الحكومات السابقة لم تتوافر عندها الارادة الحقيقية للنهوض بالصناعة الوطنية و( انطتها الاذن الطرشه) لكن بالمقابل لايجوز الاستسلام والجلوس على التل بينما صناعتنا ميته سريريا وعليه لابد من رجال مخلصون وطنيون اشداء قادرون على التصدي لكل محاولات التعويق ولابد اذن من ترجمة شعار ( صنع في العراق) الى واقع ملموس لان تطبيقه يعني دوران عجلة الصناعة من جديد وتشغيل الالاف بل الملايين من الايدي العاملة وامتصاص البطالة لاسيما ونحن مقبلون على سنين عجافا تحتاج الى الف نبي يوسف وان تطبيق الشعار ياكل الشطار يعني توفير مليارات الدولارات لخزينة الدولة بدلا من ذهابها للاستيراد من ضمنها البطيخ والرشاد!!

املنا ان يحقق وزير الصناعة والمعادن شعار( صنع في العراق) فعلا وعندها سنصفق له من الاعماق..ولاننسى ان الاعمال بالنيات

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك