المقالات

داعش ما بين تغير استراتيجية القتال و ضعف الامكانات  


د.حسام الربيعي / باحث في الشؤون السياسية ||

 

 هذه الكلمات رسالة الى من اطلق التصريحات بخروج قوات هيأة الحشد الشعبي من المدن المحررة و عدم السماح باشراك تلك القوات بالجهد الاستخباراتي من خلال التوغل في عمق قواطع عمليات القطعات الاخرى و الجميع يعلم ان المرحلة الحالية هي حرب المعلومة الاستخباراتية و لو ترك الامر لقوات هيأة الحشد لكن الامر شتان عن ما نراه الان من تعرضات على قواطع الحشد و من خارج تلك القواطع بسبب ضعف تأمين القطعات الاخرى لحدودها و عدم ترك الامر للجهد المشترك و تعزيز المعلومة و تعميمها.

 و اليوم نرى ان العدو يحاول فتح ثغرات جديد من المحاور الشمالية الغربية حيث ركز على التعرض لمناطق سامراء و التركيز على المساحة الرابطة ما بين صلاح الدين و الانبار ربطاً و وصولاً الى الحدود السورية مستغلاً المساحات الواسعة و الهدف من ذلك هو هو تأمين خط ناقل جديد للامداد من المناطق المسيطر عليها من قبل قوات (قسد) في محافظات الرقة و الحسكة التي تعتبر مناطق تجهيز للمجاميع الارهابية المحجوزة في سجون تلك القوات و برعاية امريكية.

  و من خلال المتابعة لعمليات التعرض التي تحدثها تلك المجاميع نرى انها تعتمد على اسلحة متوسطة و خفيفة في التعرض تستعمل المقاتلين المحليين (العراقيين) المغرر بهم بفكر معين و حيث يتم تصاعد العمليات من خلال اقناعهم بتضاعف اجر الشهادة المزيفة في الشهر الفضيل و كذلك اثبات العهد للقائد المبايع حديثاً (ابو ابراهيم القرشي) من قبل تلك المجاميع.

 و من باب الحصر لا العد نرى ان التعرضات كانت في سامراء ثم قفزت الى مناطق حزام بغداد و من بعدها الى عكاشات و كذلك التركيز على مناطق جبال حمرين و جرف النصر ، المارق على المشهد يرى انها عمليات غير منظمة و غير ممنهجة لكن على العكس تلك العمليات تعتمد على خطة جديدة تهدف الى ارباك المشهد الامني من جديد بعد الاستقرار و من الحلول التي يجب على الاجهزة الامنية اتباعها هي اطلاق عميات متابعة و كمائن مفاجئة وكذلك تداخل القطعات الامنية معاً في قواطع المسؤولية  كون طبيعة تلك العمليات تعتمد على القنص و على الاستفادة من وقت الغفلة للمقاتلين.

 و هذه يدل على ان تلك المجاميع تتسم بالطبيعة الانغماسية اي انها تعيش حياتها طبيعاً في النهار ما بين المواطنين و تمارس ارهابها سراً و من المشاهد التي عرضت في غزوة سامراء كما اسمتها تلك المجاميع ضعف اعداد المهاجرين بينهم وهذه جنبة ايجابية نوعاً ما و تدلل على مسك الحدود بشكل مسيط عليه و منع تدفق الاجانب الى داخل العراق.

 و من الحلول المنطقية التي يجب ان يؤُخذ بها هو غرس الثقة بالمواطن و تعزيز الحس الامني و اشراكه كشريك اساسي في الحل الامني وهذا و ما ذكر تم تطبيقه ميدانياً من قبل قوات هيأة الحشد الشعبي مما نرى تصاعد صيحات تلك المناطق المحررة لبقاء قوات الحشد الشهبي في مناطقهم كونهم الرادع للمجاميع الارهابية التي عاثت في الارض فساداً .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك