المقالات

*اطلاق سراح المتظاهرين*


 

أ‌.        د. غازي فيصل*

 

قرر رئيس مجلس الوزراء اطلاق سراح المتظاهرين كبادرة حسن نية اعقبه توجيه من رئيس مجلس القضاء الأعلى بتنفيذ هذا القرار وتعقيبا قانونيا على ذلك نود بيان الاتي(1) ليس من اختصاصات رئيس مجلس الوزراء اصدار مثل هذا القرار وكذلك ليس من اختصاص رئيس مجلس القضاء الأعلى ان يوجه بتنفيذه لان ذلك يحسب تدخلا في صميم عمل القضاء ويثلم استقلاليته المترسخة في الدستور(2) اذا كانت هناك رغبة صادقة في الصفح عن المتظاهرين وتخليصهم من التبعات القانونية التي ترتبت على استعمالهم لحرية التعبير عن الرأي المكفولة دستوريا فان لتنفيذها مخرجين الاول وقف الإجراءات القانونية والوقف يتم بناء على طلب يقدم من رئيس الادعاء العام الى محكمة التمييز الاتحادية والتي تقرر الوقف المؤقت او النهائي اذا وجدت سببا مبررا لذلك.

 وهذا هو حكم المادة(199) من قانون اصول المحاكمات الجزائية لسنة 1971 المعدل علما بان الوقف في الحالة المذكورة يشمل اجراءات التحقيق والمحاكمة اما المتظاهرون الذين صدرت بحقهم احكام جزائية فانه لا سبيل لتخليصهم منها الا باصدار عفو خاص من لدن رئيس الجمهورية بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء وذلك عملا بإحكام المادة(73/اولا) من الدستور علما بان العفو الخاص يسقط العقوبة الجنائية وليس له من اثر على المسؤولية المدنية •

 اننا ندعو بألحاح الى اطلاق سراح المتظاهرين السلميين وفتح صفحة جديدة معهم لانه لاذنب لهم سوى انهم استعملوا حرية كفلها لهم الدستور ومعلوم أن الجواز الشرعي ينفي المسؤولية الجزائية وينفي الضمان أيضا شريطة أن يتم ذلك على وفق الأصول القانونية ما دمنا نزعم اننا دولة قانون فالقرارات يجب ان تآتي متسالمة مع احكام القانون حتي لايتعيب سلوكنا بعدم احترامها فليتصرف كل مسؤول في الدولة في حدود اختصاصاته ويمارسها بتفان واخلاص فالشعب ينتظر خيرا عاجلا ومن الله التوفيق.

*استاذ القانون الدستوري

عميد كلية الامال الجامعة

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك