المقالات

العودة إلى الوراء ..!


 

 

✍🏻ضياء الدين الخطيب ||

 

أنتجت السينما الصينية افلام كثيرة تذكر الناس بالمأسي التي مرت بها الصين ولكل الفترات واليوم شاهدت فلما باسم ( back to 1942) وهذا الفلم یتکلم عن الاحتلال الياباني للصين ولاقليم هنان الذي يمر بجفاف ما أدى إلى لجوء الناس إلى مدن أخرى في نفس الإقليم أو بأقاليم أخرى ومروت الناس  بمجاعة أكلت بشرا قد ماتوا وباعوا أبنائهم وبناتهم لأجل ٣ باوند من الدخن ليعيشوا لأيام.

ما السر لإنتاج وعرض هكذا افلام  في هذا الوقت.

١- اردوا بذلك أن تعي امتهم و تقارن بينما هي عليه الآن وما مرت به سابقا.

٢- أبلغت رسالة أن كل غريب هو طامع ولا يهمه هذا البلد إلى أين يصل.

٣- عليكم أن تعوا اننا مستهدفون وما يتوجب عليكم أن تحافظوا على بلدكم وترسخوا الانتماء له.

٤- أن كل ما يحصل الآن هو لاعادتكم إلى مراحل العبودية والامتهان والتبعية.

٥- أن هنالك من باع بلده لأجل سلطة أو مال أو شهرة.... الخ من الألقاب الرخيصة فلا تكونوا منهم.

٦- أن هنالك تأريخ يحفظ المأسي والأفراح والمواقف السيئة والجيدة.

٧- كما أن الآخرين خرجوا من الأوقات العصيبة مرفوعي الرأس يعني أن كل ما يجري هو مجرد وقت.

٨- أن البلد باقي وكل راحل وأنه الأم والعائلة والمال والدين وكل شيء ولهذا يدعى الفرد بوطنه في الأعراف (مواطن عراقي أو صيني أو روسي... الخ .

والكثير الكثر من الرسائل التي حواها هذا الفلم الذي ثبت فترة زمنية لا تعدوا الستة أشهر ؛ أرادوا بذلك أن يثبتوا اشياء ضرورية وهامة ومصيرية وهي اننا مكونات هذا البلد ونحن عناصر معادلته وبلانا لا تكتمل ولا يمكن أن يدعى بلد وان مصيركم مرتبط بهذا البلد .

اقول والقول فيه شجون غصص ولا عتب على من لا يهتم.

كأن السنة الإلهية تقول لنا عليكم أن تيأسوا من القوم وتعمدوا إلى أن تثبتوا وجودكم وتغيروا أنفسكم وتنتفضوا وتحددوا هدفكم ومشروعكم وقائدكم وعدوكم ومراحل مسيرتكم وتعقد ا العزم جماعات وفردانا وتستفيدوا من تجارب الشعوب وتنهضوا ولا يهم كم ستدفعوا من ثمن وتضحيات.

اذا الشعب يوما أراد الحياة... فلابد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجلي... ولابد للقيد أن ينكسر.

اتسائل والحديث- لنا جميعا- ما هو مغزى وجودنا كأفراد وجماعات في البلد اولسنا ذوي انتماء لعوائل وعشائر ومذاهب واديان قوميات وأحزاب وممثليات....

 هل قمنا بجلسات محاسبة لأنفسنا وما فرقنا عن باقي الموجودات ولأي صنف أنسب نفسي هل احسب على النمل ام النحل ام الذئاب أو الضباع ام اني حنطة حان حصادها ام شجر خلق ليكون حطبا في يوم ما.

هبنا ما هي رغبتنا هل ندعوا كما كنا سابقا في شهر رمضان في وقت الهدام (انا نرغب إليك في دولة كريمة)؟

حقا أن من خلف البعث في الحكم اختلف عن سابقه في أن الأول يقول لنا : لا اريكم الا ما أرى.

وانتم قلتم لنا قولا وفعلا : اذهبا انتم (الأمة) وربكم فقاتلا انا هاهنا قاعدون.

ما ينفع اعرافكم بالتقصير واشعارنا انكم نادمون ما دمتم مصرون على الفعل ذاته.

ألم تحاسبوا أنفسكم على أن الإنسان أو قل الرجل كلمة (موقف - وعد ) اين مواقفكم وعهودكم وقد اضررتم بالدين والمعتقد والناس والمال والكرامة والموقف والتاريخ.

اقول متى ما ذابت المصالح الفردية واللامسؤولية لدى أفراد الأمة المنتمون لأحزاب معينة أو المستقلين ومتى ما تكون الانتماءات للبلد ومصالح الأمة   نكون أمة كريمة عند الله وعند البشر.

ينبغي أن تكون اختلافاتنا وتشعباتنا لأجل نبذ الفرقة واستغلال المتربص لنا من خلالها  ونسعى لتوحد واتحاد الأمة وقادتنا وأهدافنا وسيكون النصر والرقي والكرامة والغنى حليفنا.

ان تنصروا الله... (يعني أن تذوبوا كل ماهو سلبي ومحبط وبذلك تنصروا الله من هذا الجانب الذي يستبط إرادة الله بسعادتكم وتحرركم ) .

وبسلامة الجميع.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك