المقالات

ذكرى شهادة صاحب الإغتيال السياسي الأول  


كتبت/أم الصادق الشريف

 

وصل إلى سمع الإمام علي كلام البعض: "ان معاوية داهية وذكي". !!

فقال سيد الفصحاء وإمام البلغاء : (والله مامعاوية بأدهى مني، لكنه يغدر ويفجر وهيهات لابن أبي طالب).

البعض يرى التقوى والزهد ضعف، ويرى الكذب والمكر والخداع شطارة وذكاء!!

حتى أن البعض يصف عمر بن العاص الماكر الخداع "داهية العرب"!!

ويسمي معاوية الطليق ابن الطلقاء الماكر الفاجر "حليم وذكي وداهية'!!

فيجد أمثال هؤلاء المتسمون بغير أسمائهم والمتصفون بغير صفاتهم من ينفذ مشاريعهم الحقيرة، مشاريع الإغتيالات، حتى يتجرإ لإغتيال من سمعوا نبيهم يجعل مودته أجر رسالة الإسلام، وحبه واتباعه علامة الإيمان ...إلخ. 

اغتيال الحق مشروع الحقراء الجبناء مبغضي العدل وأهله على مدى الزمان....

بداء بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب ذلك القائل:

(لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا).

لا يدرك معاني كلام إمام المتقين باب مدينة علم الرسول محمد خاتم الأنبياء إلا من شرب حبه وذاب في عشقه، وعرفه حق معرفته، وانصف التاريخ حقه، وأعطا نبي الإسلام سمعه وقلبه، فوعى لماذا اختاره دون سواه وليا ونص بأنه منصور من نصره مخذول من خذله ...إلخ.

أيها العالم هل يوجد بعالمكم من يقول:

 لو كشفت له كل الحقائق لم يزداد يقينا في أي شئ؟!

 أي لو تتكشف له كل حقائق الوجود والموجودات لم يزد في علمه شئ لانه يعلم الحقائق كلها بيقين، وليس ذلك من علم الغيب إنما علم علمه إياه من هو رسول الله إلى العالمين، لذا قال:" لو كشف لي الغطاء ماازددت يقينا".

 اغتيال الإمام علي عليه السلام في محراب صلاته في حال ركوعه وسجودة يعد انتهاكا لكل الحرمات بداء بحرمة الإنسان، وأي انسان؟!! إنه علي، زوج البتول وأبا السبطين وفاتح خيبر ...إلخ.

ثم حرمة الزمان شهر رمضان الكريم المبارك...

 ثم حرمة المكان بيت الله المسجد، ثم حرمة الوقت وهي ليالي القدر، ووقت الأسحار...

 واستمر الإغتيال الحقير والجبان عبر الأزمان من قبل شيعة ٱل ابي سفيان وسلالة بني قينقاع وبني النضير لٱل رسول الله ومحبيهم حتى وقتنا الحاضر ...

من معركة الاحزاب إلى صفين فالنهروان فالجمل فكربلاء ...إلخ.

ثم حرب كونية على ثورة الإمام الخميني واغتيال القادة خلال ثمان سنوات ومستمرة حربا سياسية واقتصادية وحصارا بكل أشكاله لأنهم رفعوا اسم شهيد المحراب..

ثم حرب على حزب الله اللبناني بكل انواع الحرب والحصار واغتيال قادته كالشيخ راغب حرب والسيد عباس موسوي...إلخ، لذلك الذنب نفسه.

ثم عاصفة كونية على الشعب اليمني واغتيال الرئيس الصماد فسليماني ومهدي المهندس وحرب بكل أشكالها على الحشد الشعبي العراقي المجاهد وكل من هو على نهج صوت العدالة الإنسانية..

لكن علي بقي علي قدوة الأحرار وإمامهم وفخرهم لانه منذ نعومة أظفاره يرتقي المناصب عند من لا ينطق عن الهوى حتى قال قولته التي لم يقلها قبله أحد قبل موته :"فزت ورب الكعبة".  وبقي من اغتاله قدوة الحقراء الجبناء وضرب مثال الحقارة وقدوة الحقراء على التاريخ ..

سيدي ياشهيد المحراب اننا ممن نصر نهجك ومشىروعك القرآني المحمدي فكن شفيعنا بالنصر كما وعد خاتم الأنبياء انك منصور من نصرك، بل وصفك القرٱن الكريم ان حزبك الغالب، فكن شفيعنا بالنصر على كل أوبئة وفيسروسات البشر وماصنعوه ونشروه أعداء الإنسانية..

سيدي لنكن بولايتك في حصن منيع من كل داء ووباء وكل مكائد الأعداء...

وكن شفيعنا بالغلبة على تحالف الشر على يمن الإيمان والحكمة ...

وكن شفيعا لكل محبيك وأنصار نهجك في ارض الله الواسعة

عليك مني سلام الله ابدأ مابقيت وبقي الليل والنهار

ولك مني عهد النصر لنهجك ومشىروعك مشروع حياة الإنسان كإنسان مابقيت وبقي الليل والنهار ...

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك