المقالات

علي بن أبي طالب عليه السلام وأحزاب السلطة..  

4243 2020-05-14

🖋 قاسم العبودي ||

 

أول رئيس دولة في التاريخ

‏يكشف عن ذمته المالية

‏"أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي فأن خرجت بغيرهن فأنا خائن"

أعتقد من الظلم جداً مقارنة سلوك هذا الرجل العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام بسلوك الأحزاب الأسلامية التي رفعت  لافتة مظلومية علي وأحقيته الألهية والشرعية ، ومارست سلوك معاوية من أوسع الأبواب .

شتان بين أبي تراب  وهؤلاء .

عندما نتكلم عن الأحزاب الأسلامية فأننا نعني تلك  التي تشارك بالسلطة ، بصنع القرار السياسي ، فما الذي قدمته أحزاب علي لشيعة علي على مدى ١٧ عاماً من السلطة ؟ لاشي يستحق الذكر !

لذا فأن علي كان شعاراً أستهلاكيا لتلك الأحزاب ، ومادة عقائدية ( دسمه ) للنهب والأستحواذ على مقدرات الشعب الذي دفع الغالي والنفيس ، من أجل  أيصالهم الى السلطة ، وعلى حب علي .

  لقد تصور هؤلاء أن الشيعة أغبياء ، والحق يقال الشيعة ليسوا بتلك السذاجة التي تصورها السياسيون ، بقدر ما كانو عقائدين وعاطفيين لمحمد وآل محمد .

والدليل اليوم عندما خرج أبناء الوسط والجنوب للمطالبة بالأصلاحات الحقيقية ، بغض النظر عمن ركب موجة التظاهر وذهب بها بعيداً لأسباب سياسية محضة ، ولدينا ( تحفظ كبير على هؤلاء ) لا يتسع المجال لذكر توجهاتهم السلبية . من والى علي أبناء الفتوى وقوى المقاومة والحشد الشعبي .

أعتقد أن أمير المؤمنين كان حاضراً بوجدان الذين تصدوا للأرهاب بكل مسمياته ، أي أن علياً كان مصدراً للألهام في ضمائر من قارعوا الأرهاب .

خير من يمثل أمير المؤمنين اليوم هو قائد محور المقاومة وسيدها  الذي برهن في أكثر من مكان ألتفاف القائد حول روح أمير المؤمنين ورفعته .

وما القمر نور ببعيد ،  ستظل  ذكرى علي أمير المؤمنين  مجرد ذكرى فارغه من المحتوى القيمي لهذا العملاق الذي عاش بعد الرسول غريباً وأستشهد غريباً ، وأزداد غربة بسبب سلوك بعض المحسوبين على تشيعه وولايته .

السلام على علي أمير المؤمنين يوم ولد ، ويوم أستشهد ، ويوم يبعث حيا.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك