المقالات

ونحن نحمل سيف ابن ملجم نندب علياً "ع"..؟!


 

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ "لو" جئت لحاربك الداعون إليك..

يا علي يا أمير المؤمنين قد أصبح الفقر والجوع والمرض في عصرنا "العراقي" رجلاً وما أحوجنا إلى سيفك الصقيل لكي ينتصف لنا من "الرجل" الفقر والجوع والمرض..

الظالمون وإن اختلفوا في أزمانهم وأماكنهم وأجناسهم والوانهم ومواقع مسؤولياتهم، الفراعنة والحجاجيون والصداميون والقتلة والسراق، المستأثرون بالفيء، ملة واحدة ولن يستطيع اي فرد في هذه الملة التخفي بين المظلومين بأي ثوب أو خطاب، لن تحجب سواد قلبه الملابس البيضاء ولن تخفي الدماء وهي تسيل من أنيابه كل كلمات البر والإحسان والدعاء وآيات الحق من كتاب الله.

يا علي يا أمير المؤمنين هذا ابن ملجم يحمل سيفه غير متخف بين الناس وهو يريد أن يهوي به على رأسك الشريف وسط كل الأدعياء الذين يدعون حبك والسير على نهجك المحمدي الأصيل وهم أبعد ما يكنوا عن حبك ونهجك .. ابن ملجم يا سيدي يا أمير المؤمنين لا يتسلل في الظلام في عصرنا العراقي هذا بل يمشي في وضح النهار يمتشق سيفه ويلوح به وسط من يرفعون إسمك شعاراً فقط، وبمجرد أن يهوي بهذا السيف على رأسك الشريف يبتسم كل هؤلاء يغمرهم الفرح وقبل أن يتأكدوا أنك أُستشهدت وقد تركوك في محرابك وحيداً وسيل دمائك يتصاعد إلى السماء حمل هؤلاء الأدعياء أبن ملجم على اكتافهم لينصبوه أميراً عليهم، لم يلتفتوا إلى حكمك العادل، أن ضربة بضربة لم يتجرأ اي منهم على لعنه وشتمه، وها هو يحكم بينهم بالباطل وقد رضوا بكل باطله ولم يرضوا بعدلك وابوتك للفقراء الجياع والأيتام والمساكين..

يا علي يا أمير المؤمنين وانا حزين جداً في ذكرى وقوعك مضرجاً بدمك في المحراب فأنا حزين أيضاً على عودة أبن ملجم حراً طليقاً، لا بين الخوارج والمارقين والأمويين والبعثيين بل بين مَن يدعون حبك وهم في جيش الطاغية معاوية يشهرون سيوفهم ضدك، ويبرون أقلامهم ليكتبوا رسالة الى حفيدك الحجة ابن الحسن عليك وعليه السلام نصها "إرجع يبن فاطمة، لا تخرج وكل دعواتنا لله تبارك وتعالى أن يؤجل ولا يعجل فرجك الشريف"، هذا هو واقع الحال يا سيدي يا علي يا أمير المؤمنين.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك