المقالات

الراشد غير راشد في فهم الشيعة

1767 16:30:00 2008-03-02

بقلم : سامي جواد كاظم

كتب عبد الرحمن الراشد مقال في جريدة الشرق الاوسط السعودية تحت عنوان من الاسوأ السنة ام الشيعة ؟ليوم الاحد 2/3/2008 فكان المقال هو الاسوأ ولي معه في الكثير فراق والقليل وفاق ، والفراق في نقاط تدل اما على قلة ادراك الكاتب او الميول مع الهوى وصاحب الجريدة ، وانتقادي هذا اتخمه بالادلة المنطقية والعقلية .ابتدأ مقاله بالرد على السيد المهري الذي دافع عن الشيعة بالقول ان تفجيرات 11 سبتمبر وجزر بالي وغيرها قام بها انتحاريون سنة ولم يكونوا من الشيعة .

الان تعالوا لنقرأ ما كتب الراشد على اساس من باب التوضيح والرد على السيد المهري .

اولا الاختلافات الفقهية والعقائدية تكون هي الاصل في النقاش اما المواقف السياسية والتي لا اسس صحيحة لها تميل حيث ما يميل الهوى والدولار لا اعتبار لها عندي .ثانيا الشخص الذي يُخطئ لا يجوز اخذ الملة التي ينتسب اليها بجريرته .

يقول الراشد ( لو استمعت الى النقد السني للنهج الشيعي لوجدته مماثلا يفاخر بانه يكره العنف ويعير الشيعة بحفلات الجلد الذاتية ، ويعتبرهم غلاة في تفسيرهم التاريخ المبني على الدم والانتقام ) ، اقول للراشد ان ما ادعيت اذا كان حقا فهل لك ان تدلنا على المصدر السني الذي يتهم الشيعة بانهم انتحاريين حتى يكون لنا الرد عليه وان كان سيتضمن مقالنا رد مزدوج لك ولمن يؤيدك ، واذا كان كلامك حشو مقال فلا رد عليه ، واما اتهام الشيعة بالمغالاة والتطرف في تفسير التاريخ فهذا موجود لدى السنة وافضل من تفخيخ بشر وتفجيره وسط الابرياء على امل ان يتغذى او يتعشى مع رسول الله .

والان انظروا الى التناقض وقصور الفهم ومحاولة لطش الخطأ بالصحيح يقول الراشد ( ولا اعتقد ان المهري يصدق بالفعل ان الشر كامن في ابناء السنة ) هذا الكلام يرد عليه هو نفسه الراشد من خلال كتابته ما قال المهري حيث انه استنتج هذا الاعتقاد من خلال قول المهري فيقول الراشد ( كما زعم بانه ليس هناك شيعي واحد ينحر الناس كما يحدث في العراق ) ، فادعاء المهري بانه ليس هنالك شيعي لا يعني ان كل ابناء السنة كامن فيهم الشر ، فهنالك الكثير من ابناء السنة المعتدلين الذين لا يرضون حتى على كتابات الراشد نفسه .

واما قول الراشد ان الشر ليس صفة خاصة بطائفة هو كلام عين العقل ولكن لننظر الى علماء ومشايخ الطرفين لنرى من هو الاقرب الى الشر اذا لم يكن هو الشر بعينه ؟

واما انفعالك وردك على كتاب امريكي يصف الشيعة بالمسالمون وان الشر يكمن في الاوساط السنية فكان الاولى بك ان تدافع عن السنة بدلا من تقبيح الشيعة ولكن ماذا اقول للنفس الامارة بالسوء والاسوء من السوء هو النظرة المغلوطة الى الشر الذي يقدم عليه بعض الشيعة بالرغم من قولك ان الشر غير كامن لا في السنة ولا في الشيعة فقط بل لدى كل الطوائف المسلمة وغير المسلمة .

اما العنف والشر الذي اقدم عليه بعض النفر في العراق فاننا نرفضه جملة وتفصيلا وهي تصرفات جاءت رد فعل لعمل قبيح اقدم عليه بعض السنة الارهابيين وبالرغم من ذلك فان قيادات الشيعة سياسية ودينية ترفض العنف جملة وتفصيلا ، ولكن اسالك بذاتك ياراشد من الذي ابتدأ العنف في العراق هل هم اشرار الشيعة ام اشرار السنة ؟

اسالك سؤال اخر هل وجدت في الكتب الافتائية الشيعية على مر الزمن فتوى تحرض على العمليات الانتحارية او تكفّر الطرف الاخر ؟في حين لو سالت كائن من يكون عن موقف شيوخ الوهابية في السعودية ونظرتها الى العمليات الانتحارية والتي الى الساعة تسميها الاستشهادية وان الذي يقتل الشيعي يضمن الجنة هذا صادر من علماء الافتاء في المملكة العربية السعودية من ابن باز سابقا والى ابن جبرين والعودة حاليا ، ولو تطلعت الى القنوات التي تبث الاخبار والممولة سعوديا تجدها تصف الانتحاري بالشهيد على العكس فانك لا تجد مثل هذا في أي قناة مرتبطة بالمراجع الشيعية .

اما اتهام رجال دين في ايران حكومتها بالتطرف فهذا شيء والتحريض على الانتحار شيء اخر والانتقاد فيما بينهم سياسي اكثر مما هو فقهي ، واما ادعائك ان السنة تقاتل القاعدة فهل لك ان تعطيني مؤسسة سنية لها وزنها في المجتمع السني كفّرت من يقدم على العمليات الانتحارية في العراق او انها كفّرت القاعدة ؟

اما احزاب الله في الخليج ولبنان والعراق التي لم تسلم من كلامك فهل وجدت فيهما انتحاري اقدم على عملية انتحارية ؟وهل وجدت احد من حزب الله قام بعملية ارهابية مهما تكن خارج بلدهم كما يقوم به السعوديون والذين تجدهم حاضرين دائما في المناطق الساخنة من افغانستان ولبنان والعراق والشيشان ويكفيهم ان الاغلبية المتورطة في احداث سبتمبر هم من السعودية ولا اقول من السنة لان هنالك الكثير من السنة المعتدلين والذين اكن لهم فائق الحب والتقدير .

وبالنسبة لجيش المهدي فهنالك بعض العناصر دخلت في هذا التنظيم وهم خليط من الشيعة وغير الشيعة قامت باعمال اجرامية رفضوها كل القائمين على هذا التنظيم ولم يظهر بينهم من فجر نفسه او كفّر غيره وبسبب هؤلاء الدخلاء اعتقد سمعت بتمديد تجميد جيش المهدي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سمر
2008-03-03
يترك دم الحسين ويسال عن دم بعوضة،نحن نترك مشاكلنا الاساسية ونبحث فى مشاكل ثانوية،هل مهمة المفكر والكاتب أن يغيب عقول الناس فى خلافات عقائدية ويترك النساء والاطفال يموتون،الظلم موجود فى النفس الخبيسة ولا علاقة بالدين أو العقيدة بقتل الابرياء لان النار غن لم تجد ماتأكله اكلت نفسها وكذلك كل ارهابى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك