المقالات

رغماً عن التغطية رسالة قصيرة الى (زين)

1376 14:27:00 2008-03-02

( بقلم : علي جاسم )

لو إني قد كتبت هذا المقال على ضوء فانوس(الإنارة البديلة) لوزارة الكهرباء متدفئاً بحسرات حارة توزعها وزارة النفط، وأهضم في معدتي بقايا أمل الاشهر الماضية بتحسين مفردات الحصة التموينية وتوافرها بالكامل، ثم أرسل هذا المقال على تردد قوافل الكادحين من شعبي المالئين بطون أرضنا، او سيراً على أقدام الصبر التي حملتنا دهوراً ودهوراً ولم تبدِ أي شكوى لكان الحال أفضل لي وأكثر رأفة ولوصل (المقال) قبل ان تصل الى من اريد ترددات شبكة الاتصالات المسماة(زين) للهواتف النقالة، كما اننا بقدر ما رجوت هذه الشبكة ان تعمل فلو رجونا الحجر ان ينطق لنطق سحراً وبياناً.

شركة (زين) التي اسمها بالعامية العراقية مرادف لكلمة جيد بالعربية الفصحى، و( (good بالانكليزية، و(خاسه) باللغة الكردية و(أييدي) بالتركمانية، جميعها مرادفات تتفق على معنى واحد وأسم واحد، ولكن المسمى والعمل فهو على النقيض تماماً واقصد بنفي العامية واللهجة الشعبية الى (مو زين) ولا اعرف بالضبط عملها يستند الى أي لغة، وهي على ما يبدو عندما اشترت أسهم شركة عراقنا وتوحدت مع شركة اثير كانت تجهل تماماً كيف يكون عمل شركة الاتصالات او انها تتعلم شيئاً فشيئاً وكما يقال بالعامية العراقية أيضا (براسنه)، فبعد ان كنا نشتكي من خدمات عراقنا المتردية والسيئة صرنا نترحم على أيام زمان مع عراقنا بعد ان تحولت (هواتفنا) من سيء الى أسوأ، وكأن القائمين على هذه الشركة ـ وبغض النظر من المسؤولين الذين يفترض بهم مراقبة عمل هذه الشركة الجديدة وتطبيقها البنود وفقرات العقد المبرم معها ـ يوجهون لنا عقوبة عن عدم الرضا والتشكي من الشركة السابقة.

الغريب في الامر ان رئاسة الوزراء التي يفترض انها أعلى جهة في اصدار القرارات واتخاذ ما يلزم لخدمة المواطن وعلى اثر الضجة والانزعاج والشكاوى التي أبداها المواطنون وعبرت عنها جميع وسائل الاعلام، قد أصدرت (دعوة او نداء) الى الشركة المذكورة من اجل تحسين خدماتها والارتقاء بها نحو مصاف شركات الاتصالات المتطورة ولكن لم تأت الدعوة ثمارها ولم ترتق الشركة بعملها او تحسن خدماتها إلا في ناحية المجيب الالي الذي اعتدنا عليه واعتاد علينا ونسمعه بصوت لا يمل تكرار نداءاتنا او تكرار أجابته الروتينية في أي زمان ومكان:(عفواً الهاتف المطلوب خارج نطاق التغطية) حتى وان كان الهاتف ملاصقاً للهاتف المطلوب، والله زين!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك