المقالات

حكومة عبد المهدي بعد ان رحلت..هل من كلمة عرفان بحقها؟!               

1658 2020-05-12

 يوسف الراشد ||

 

الكل يعلم كيف ولدت وتشكلت حكومة  عبد المهدي بعد ان مرت العملية السياسية بمخاضات وتقاطعات وشد وجذب بين اطراف الكتل السياسية وجيىء بالرجل وهو لم يشارك بالانتخابات ولم يحصل على الاصوات ولكونه مستقل ولم ينتمي او يحسب على اي جهه سياسية ( اي بتوافق ورضا بين الاحزاب  .

استلم الرجل زمام  الامور وتحمل  المسؤولية في ظروف عصيبة يمر بها العراق  وكان اهلا  لها ولكن القوى المعادية والقوى الشريرة التي لا تريد للعراق ان ينهض ويأخذ دوره الحقيقي في ظل وجود رئيس وزراء قادر   ان ينهض بالبلد ويشرع باصلاحات اقتصاديا وزراعيا وصناعيا وفي جميع المجالات .

لذلك بدأت تلك القوى المعادية بالتخطيط الى تحريك الشارع الذي كان يعاني ومازال يعاني تراكمات من الفساد في ظل عهود الحكومات السابقة دفع ثمنها الرجل ولم تستمر حكومته سنة واحدة .

قد يكون قرار اقالته بتأثيرات دول خارجية او إقليمية او حتى داخلية ولكنه أفضل رئيس وزراء شهدته العملية السياسية وعمل  لمصلحة الشعب وحاول الخروج من الهيمنة والمصالح الامريكية وبعض التيارات والأحزاب الفاسدة.

فقد عمل  جاهدا لتطوير العراق من خلال أرساء قواعد الاتفاقية التاريخية مع الصين بعيدا عن الهيمنة الامريكية والايادي الفاسدة والتي ستجعل العراق في أحسن الأحوال ،، غير أن ذلك لم يعجب الامريكان فحركوا كلابهم السائبة والجيوش الالكترونية بشن حملات تسقيط وقلبوا الشارع فكان هو ضحية هذه المؤمرة  وكانت اتفاقية الصين هي التي كسرت ظهر البعير .

وبذلك أهدرت فرصة استمرار الرجل بتنفيذ برنامجه الحكومي ويشهد  له  الجميع بانه رجل دولة حقيقي فقد عمل خلال وجوده بعدة اصلاحات منها .

فتح المنطقة الخضراء اما المواطنين ورفع جميع الكتل الكونكريتية وفتح الشوارع امام العجلات .

نقل مقر الحكومة من المنطقة الخضراء الى منطقة العلاوي .

وشهد القطاع الزراعي تنامي ووفر في الانتاج باغلب المحاصيل الزراعية وسد واكتفاء وتقلص الاستيراد  .

ما في القطاع الصناعي فقد شهد هو الاخر تاهيل للمصانع والمعامل واتيحت فرصة حماية المنتج الوطني .

كما وزدهرت التجار وعمليات الاستثمار وتشجيع المستثمرين .

اما ملف العاطلين فقد اتخذت عدة اجراءات منها عودة المفسوخة عقودهم واصحاب الاجر اليومي .

وهناك اجراءات اخرى لمعالجة ملف داعش وتحصين المناطق المحررة  .

ومعالجة ملف الموازنة العامة للدولة والعجز في اسعار النفط .

وضع خطط مستقبلية للاعتماد على بدائل عن النفط وتشجيع الصادرات مثل الفوسفات والكبريت وغيرها .

والاعداد والتهيئة لاجراء الانتخابات المبكرة والتهيئة لها .

وملف التسليح للجيش العراقي وسيادة الاجواء العراقية .

ومناقشة ملف صفقة القرن السيئة وموقف الحكومة العراقية منها .

وملفات شركات النفط التي تعمل في العراق والغاء بعض العقود . 

لقد ضاعت الفرصة لمواكبت التطورات والاستفادة من امكانيات هذا الرجل وغادر الرجل موقعه الحكومي  واستلم الكاظمي زمام الامور ،، وهي رسالة كانت واضحة لجميع الكتل والتيارات السياسية  .. ان اي جهه سياسية تخالف التوجهات الامريكية والسياسة الامريكية يكون مصيرها  الفشل .

ولابد من قول كلمة حق فان النيران الامريكية المعادية اسقطت حكومة عبد المهدي وضاعت الفرصة على الشعب العراقي من الاستفادة من امكانياته ومؤهلاته لتطوير العراق والايام القادمة ستشهد صدق قولنا وعلينا ان نرفع القبعة تحية واجلال وعرفان له .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك