المقالات

حكومة عبد المهدي بعد ان رحلت..هل من كلمة عرفان بحقها؟!               

1276 2020-05-12

 يوسف الراشد ||

 

الكل يعلم كيف ولدت وتشكلت حكومة  عبد المهدي بعد ان مرت العملية السياسية بمخاضات وتقاطعات وشد وجذب بين اطراف الكتل السياسية وجيىء بالرجل وهو لم يشارك بالانتخابات ولم يحصل على الاصوات ولكونه مستقل ولم ينتمي او يحسب على اي جهه سياسية ( اي بتوافق ورضا بين الاحزاب  .

استلم الرجل زمام  الامور وتحمل  المسؤولية في ظروف عصيبة يمر بها العراق  وكان اهلا  لها ولكن القوى المعادية والقوى الشريرة التي لا تريد للعراق ان ينهض ويأخذ دوره الحقيقي في ظل وجود رئيس وزراء قادر   ان ينهض بالبلد ويشرع باصلاحات اقتصاديا وزراعيا وصناعيا وفي جميع المجالات .

لذلك بدأت تلك القوى المعادية بالتخطيط الى تحريك الشارع الذي كان يعاني ومازال يعاني تراكمات من الفساد في ظل عهود الحكومات السابقة دفع ثمنها الرجل ولم تستمر حكومته سنة واحدة .

قد يكون قرار اقالته بتأثيرات دول خارجية او إقليمية او حتى داخلية ولكنه أفضل رئيس وزراء شهدته العملية السياسية وعمل  لمصلحة الشعب وحاول الخروج من الهيمنة والمصالح الامريكية وبعض التيارات والأحزاب الفاسدة.

فقد عمل  جاهدا لتطوير العراق من خلال أرساء قواعد الاتفاقية التاريخية مع الصين بعيدا عن الهيمنة الامريكية والايادي الفاسدة والتي ستجعل العراق في أحسن الأحوال ،، غير أن ذلك لم يعجب الامريكان فحركوا كلابهم السائبة والجيوش الالكترونية بشن حملات تسقيط وقلبوا الشارع فكان هو ضحية هذه المؤمرة  وكانت اتفاقية الصين هي التي كسرت ظهر البعير .

وبذلك أهدرت فرصة استمرار الرجل بتنفيذ برنامجه الحكومي ويشهد  له  الجميع بانه رجل دولة حقيقي فقد عمل خلال وجوده بعدة اصلاحات منها .

فتح المنطقة الخضراء اما المواطنين ورفع جميع الكتل الكونكريتية وفتح الشوارع امام العجلات .

نقل مقر الحكومة من المنطقة الخضراء الى منطقة العلاوي .

وشهد القطاع الزراعي تنامي ووفر في الانتاج باغلب المحاصيل الزراعية وسد واكتفاء وتقلص الاستيراد  .

ما في القطاع الصناعي فقد شهد هو الاخر تاهيل للمصانع والمعامل واتيحت فرصة حماية المنتج الوطني .

كما وزدهرت التجار وعمليات الاستثمار وتشجيع المستثمرين .

اما ملف العاطلين فقد اتخذت عدة اجراءات منها عودة المفسوخة عقودهم واصحاب الاجر اليومي .

وهناك اجراءات اخرى لمعالجة ملف داعش وتحصين المناطق المحررة  .

ومعالجة ملف الموازنة العامة للدولة والعجز في اسعار النفط .

وضع خطط مستقبلية للاعتماد على بدائل عن النفط وتشجيع الصادرات مثل الفوسفات والكبريت وغيرها .

والاعداد والتهيئة لاجراء الانتخابات المبكرة والتهيئة لها .

وملف التسليح للجيش العراقي وسيادة الاجواء العراقية .

ومناقشة ملف صفقة القرن السيئة وموقف الحكومة العراقية منها .

وملفات شركات النفط التي تعمل في العراق والغاء بعض العقود . 

لقد ضاعت الفرصة لمواكبت التطورات والاستفادة من امكانيات هذا الرجل وغادر الرجل موقعه الحكومي  واستلم الكاظمي زمام الامور ،، وهي رسالة كانت واضحة لجميع الكتل والتيارات السياسية  .. ان اي جهه سياسية تخالف التوجهات الامريكية والسياسة الامريكية يكون مصيرها  الفشل .

ولابد من قول كلمة حق فان النيران الامريكية المعادية اسقطت حكومة عبد المهدي وضاعت الفرصة على الشعب العراقي من الاستفادة من امكانياته ومؤهلاته لتطوير العراق والايام القادمة ستشهد صدق قولنا وعلينا ان نرفع القبعة تحية واجلال وعرفان له .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك