المقالات

الأبعاد الحقيقية لأتفاقية الأطار الستراتيجي  

1677 2020-05-12

🖋 قاسم العبودي ||

 

مداخلتي في منتدى الحوار الفكري

أصل الأتفاق الأطاري الذي تم بين الجانبين عبارة عن أرساء قواعد عسكرية داخل العراق فقط .أي أتفاقية تستدعي درجة واضحة من توازن القوى  بين المتحالفين . المحاور المشار لها بالأمنية والعلمية والأقتصادية عبارة عن ذر الرماد في العيون لعبور الأتفاق الأصلي بلا رفض من أي جهة سياسية عراقية . المعروف عن الأتفاقات التي تبرم بين المتعاقدين تعود بالنفع على البلدين المتعاقدين ، في حالة العراق وأمريكا ماهي الفائدة المرجوه لواشنطن أمنياً وأقتصاديا ً وعلمياً من العراق ؟؟

هناك بون شاسع بين المؤسسات العراقية والأمريكية ، والمعروف عن الأمريكان ، وخصوصاً في عهد ترامب فأنها تأخذ أكثر مما تعطي.

ثيمة الأتفاق الأطاري بين الجانبين العراقي والأمريكي ، لقطع الطريق أمام طهران بالوصول الى الحدود الأسرائيلية بأي شكل من الأشكال .

أختيار جغرافية المكان بالنسبة للقواعد الأمريكية في مناطق غرب العراق ، أعتقد يصب في هذا التوجه ، وخصوصاً أذا ما علمنا بالتهديد المستمر للشعب العراقي ، بأقلمة غرب العراق وأعطائه صلاحيات تفوق المركز وشبيهه  بتلك التي أعطيت لأقليم الشمال .

فضلاً عن ذلك ، هناك مطالبات كثيرة من قبل ساسة المنطقة الغربية بأخراج مقاتلي الحشد الشعبي ، الذي تتهمهم واشنطن بالولاء للجمهورية الأسلامية الأيرانية ، وقد صنفت بعض هذه الفصائل على أنها  ( أرهابية ) .

صفقة القرن حاضرة في الأتفاق الستراتيجي بين بغداد وواشنطن ، وقد عملت الأخيرة بكل الوسائل المتاحة لأبعاد عادل عبد المهدي عن دفة رئاسة الوزراء الذي جاء بتوافق الكتل السياسية ، وبرغبة أيرانية .

أزاحت عبد المهدي وعملت على  مجيء الكاظمي الذي تراهن واشنطن بميوله الليبرالية  ، والذي ربما سيترجم الأجندة الأمريكية في الجغرافية العراقية .

خصوصاً أن الكتلة الشيعية بأنقسامها وتشظيها المستمر أعطت الذريعة للماكنة الأعلامية الغربية بتوهينهم وتضعيفهم  ، وأبرازهم على أنهم الوحيدون المسؤولون عن التردي المستمر للوضع العراقي .

فلا أتفاق ستراتيجي شامل للملفات الأمنية أو العلمية أو الأقتصادية ، أنما فقط أتفاق فرض أرادة عسكرية على بغداد بالضد من طهران . الموعد القادم لمراجعة الأتفاقية حدد من قبل الجانب الأمريكي في شهر حزيران ، والذي يعني أبتداء معاناة العراقيين مع الكهرباء التي كثر الجدال حولها . لذا تحاول واشنطن بالضغط على المفاوض العراقي من جهه للأبتزاز ، ومن جهة أخرى أرسال رسالة  لطهران بأستثنائها من العقوبات بتوريد الطاقة للعراق حال وافقت بغداد على تمديد بقاء قوات الولايات المتحدة .

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك