المقالات

إشعلوها .. بسلام آمنين


 

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ ماذا بعد؟

الحكومة الجديدة تشكلت والسيد عبد المهدي ذهب..

الرئيس الجديد السيد الكاظمي كان واضحاً وصريحاً بإنه يسعى لإنتخابات حرة ونزيهة وسريعة للخروج من الأزمة بإختيارات جديدة علّها تكون بداية صحيحة لتحقيق آمال الناس وتطلعاتها في هذا البلد..

يجب أن نعطي الرجل فرصة ولا نضيق عليه الخناق وجعله يدور في دوامة مغلقة وبعدين "نصيحه" ونگول فشل وما سوة شيء، لنسأل أنفسنا هل نريد أن نفاقم الأزمة أم نريد حلاً؟

الحل في أن نمنح الرجل فرصته بعد أن أصبح وجوده أمراً واقعاً وهو الآن يمارس دوره رئيساً للوزراء، قناعاتنا بالرجل من عدمها متروكة لزمن ليس طويلاً أمامنا مائة يوم نؤشر من خلالها مستوى قدراته ولنا أن نُصحح ونقوم وننبه وحتى أن نصعد بسلمية تامة، هذا هو منطق الدولة والإصلاح ومصلحة بلد في أجواء وظروف صعبة جداً.

أرواح شبابنا غالية جداً ولانزال نروع كل يوم بفقد البعض منهم بلا ذنب أو جريرة، الموت يحصد هؤلاء الشباب في طوابير البحث عن عمل "مساطر العمالة" وعلى سواتر مواجهة زمرة داعش الإرهابية وفي شوارع وساحات التظاهرات وكأن الغاية واحدة هي موت هؤلاء الشباب!

حرب إستنزاف قائمة تحصد أرواح الأبرياء وخصوصاً الشباب في هذا البلد، كنا نعقد الأمل على أن يتنفسوا عبير الحرية ومعها أسباب الرفاه وبرامج التطور والتقدم، لا أن تكون أمانيهم فرصة عمل مهما كانت رخيصة، وحديقة فيها ظل شجرة مفروشة بغطاء أخضر غير صناعي، وطريق معبد لا تتجمع فيه مياه الأمطار وأكوام النفايات ولا تقف على جانبيه السيارات بطريقة غير نظامية، لا يحلم هؤلاء الشباب بأن يكونوا سفراء أو مدراء أو وكلاء ولا يفكروا بأن يزاحموا أولاد الأغوات والحجاح وأبو فلان وعلان، أبداً أحلامهم بسيطة ومتواضعة وإن كانت الإمكانات من حولهم تسمح لهم بأن يحلموا أن يكونوا أمراء..

الحديث ذو شجون والإطالات مملة وها أنا أحاول جاهداً أن أضغط حجم ما أكتب ليكون خفيفاً على القارئ الذي لا يسمح له مزاحه بالقراءة كثيراً، وخلاصة القول لنمنح الرجل فرصته كاملة فهذا من حقه ولنوقف حرب إستنزاف شبابنا بأي طريقة لنعتبر من الجائحة ونرجوا رحمة رب العالمين.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك