المقالات

هل حان الوقت لاعلان الجهاد ضد المحتل الامريكي؟!                                                     

2282 2020-05-07

يوسف الراشد

 

قد يتشائم البعض عند قراءة هذا العنوان ويعتبره اللعب بالنار ويردد قول الرئيس المصري السابق ( دا امريكا ياصدام ) ولكن ثفوا ان امريكا وعظمة امريكا وجيوشها ومرتزقتها واساطيلها لاتصمد امام ثورة الشعوب والتاريخ مملوء بالحوادث والتجارب والدروس والعبر .

والتاريخ القريب يشهد كيف ان ثوار فيتنام مرغوا انوف الامريكان وثوار كوبا وجيفارا والصين التي خرجت من التبعية الامريكية بثورتها الاقتصادية وغيرها من الدول التي تنشد الحرية والكرامة والاستقلال.

ان تازم وتخلخل الوضع السياسي والاجتماعي في العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا بسبب التوغل والتدخل الامريكي في الشان العراقي ،، وبسبب ضعف واختلاف القيادات والكتل السياسية التي تداولت الحكم وسيطرت على المشهد العراقي مما شجع  المحتل الامريكي على اتباع اسلوب ( فرق تسد ) وزيادة الفجوه بين الكرد والسنة والشيعية .

وما الرسالة الاخيرة للسفير الامريكي الاهي  ورقة  ضغط  لتمرير حكومة الكاظمي وهي خير شاهد على منهج واسلوب المحتل بالضغط والتهديد الكتل السياسية عامة والشيعية منها خاصة والتي تعارض ترشيح الكاظمي لتولي رئاسة الوزراء .

ان هذه الرسالة تحمل في طياتها التهديد والعدوانية والهمجية واسلوب العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون وفيها من الصلافة وقلة الأدب ،، كما وانها تعبر عن واقع الحال  الذي تريده امريكا لترتب اوراقها للبقاء في العراق وتاتي بحكومة تضمن ذلك البقاء .

وفي حالة السكوت عنها فان التمادي الامريكي سياخذ مديات ابعد ولايمكن تفسير السكوت عنها الا بالخنوع والمذلة او التسليم المطلق لارادة امريكا ،،

اذا على الكتل السياسية الرد على هذه  الرسالة بما يناسبها وان لا يرضخوا  إلى هذه التهديدات وان لايقبلوا أن يهانوا أمام شعبهم بهذه الطريقة البشعة والخارجة عن حدود المألوف؟

وان يوحدوا صفوفهم ويوحدوا كلمتهم وان لايكتفوا باصدار بيانات الاستنكار والتنديد والشجب وان يحشدوا  كل العراقيين للخروج بمظاهرات  تندد وترفض الوقاحة الأمريكية التي تجاوزت كل الحدود  وان يطالبوا بخروج المحتل واللجوء الى المحافل الدولية والامم المتحدة .

ان الاسلوب والمنهج الامريكان اصبح واضحا فهي بين الحين واخر تحرك اوراقها لاثارة الفوضى في العراق وما داعش الااحد هذه الاساليب وهذه الصنيعة ورسائل للضغط على الكتل للرضوخ لمطالبها ومخططاتها  ،، وانها مستعدة لاعادة سيناريوا (  داعش دولة الخرافة ) من جديد كما حصل في الموصل .

وان ماشهدته وتشهده مناطق صلاح الدين وديالى وتلال حمرين وكركوك وشمال قضاء الشرقاط من خروقات أمنية لعصابات داعش الارهابية التي هاجمت مقرات الحشد الشعبي والجيش وبشكل مكثف ونشاط كثيف .

وسجلت نحو خمسين تعرضا داعشيا مستغلين حظر التجوال وانتشار فايروس كورونا وانشغال القوات الأمنية بتوزيع المساعدات وفرض إجراءات العزل الصحي لتوسيع عملياتها .

وما على فصائل المقاومة ورجال الحشد المؤمنين بعدالة القضية والذين لبوا نداء المرجعية حينما استبيح  العراق وهددت اركانه ،، الا توحيد كلمتهم ومواقفهم لمواجهه هذه الهجمة البربرية وتحشيد الشارع العراقي لاخراج المحتل واعلان الجهاد ضدهم  واخراجهم  من العراق رغم انفهم   .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك