المقالات

ليلة التصويت ورسالة السفير تولر  

1851 2020-05-06

اثير الشرع

 

في ضل جائحة كورونا ومخاوف من إنهيار الوضع الأمني؛ بعد عدة خروقات خطيرة في قواطع عمليات صلاح الدين وديالى، تزداد الأزمات والصراعات بين الكتل السياسية؛ مع تزايد المخاوف من التدخلات الخارجية بالشأن العراقي بصورة معلنة ومباشرة، فالصراع على المكاسب والمغانم الإنتخابية وصل ذروته؛ ولم تعد جميع الكتل السياسية مرحّباً بها من قبل الشعب؛ والأخير ربما يتمنى التغيير الجذري والخلاص من مئات الأحزاب التي كانت السبب بتردي الواقع الإقتصادي والأمني، وحتى الإجتماعي في نظر معظم أبناء الشعب العراقي، أصبحت العملية السياسية في العراق الآن فاشلة؛ بعد فشل مباحثات تشكيل حكومة محمد علاوي وعدنان الزرفي، ويبدو إن مباحثات تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي، أيضاً باتت مهددة.

رسالة تهديد وصلت الى عدة شخصيات ورؤساء كتل، تعارض تمرير حكومة الكاظمي؛ ولوحت بعدم التصويت لصالح هذه الحكومة؛ وهذه الرسالة كانت بتوقيع السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر والتي تضمنت فعلاً رسالة تهديد ووعيد ضد أي كتلة لا تصوت لصالح مصطفى الكاظمي، مرشح التوافقية الشيعية الأغلبية، ربما ستتغير المعادلة والخطة الأمريكية – الإيرانية – الخليجية بدئت فعلاً، وهذه الخطة تقضي بدفع عجلة حكومة مصطفى الكاظمي ودعمه، ثم البدأ بالمرحلة الثانية من الخطة التي ربما ستكون تصفية الخصوم المعارضين، للتواجد الأجنبي ! وكل محور سيصفي خصومه وأعداءه؛ ليتمكن بالنهاية لتنفيذ مآربه ومشروعه داخل العراق.

نعتقد إن المشكلات الحقيقية والتنفيذ الفعلي للمخطط الأمريكي سيبدأ بعد نهاية شهر رمضان؛ وسنشهد أزمات خطيرة وتحديات أمنية قبيل البدأ بالمباحثات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق حزيران المقبل، التي ستتمحور حول آفاق التعاون الإستراتيجي بجميع الملفات وبقاء القوات الأمريكية في العراق، ونتائج هذه المباحثات هي من ستحدد نوع وشكل مستقبل العراق وخارطته السياسية والإدارية، في نفس الوقت ستبدأ ربما مباحثات بين الولايات المتحدة وإيران؛ ربما ستتمخض عنها جملة قرارات لا نعلم إن كانت إيجابية أو سلبية؛ بسبب ضبابية المشهد، وتغيير المواقف في اللحظات الأخيرة.

نعم. العراق سيكون للأسف ساحة لتصفية الحسابات في الشرق الأوسط؛ وستشهدان أرض وسماء العراق حوادث خطيرة! ستؤدي بالنهاية لخسارة المكاسب التي حصلت بعد عام 2003؛ بسبب غياب الدبلوماسية وتفضيل المصالح الخاصة ونبرة الأنوية والملكية، التي تصاعدت وتيرتها خلال الفترة السابقة، في ذات الوقت يتهيأ المتظاهرون للعودة بقوة الى ساحاتهم، وربما ستكون هذه المرة الجولة الأخيرة التي ستقصم ظهر الكثيرين.

رسالة ماثيو تولر كانت واضحة ومخزية، بسبب إحتقار مرسلها لإرادة اللاعبين السياسيين الكبار، التي حاول تولر إيصالها الى زعماء الكتل ” إن عودوا إلى أدراجكم؛ دوركم إنتهى…. وإلا تعرفون مصيركم” !! ونعتقد إن عهد الديمقراطية المزعوم في العراق سينتهي قريباً، وبالتالي لا إنتخابات تلوح بالأفق الإ بعد عام 2022 مع بقاء فرض الإرادات الخارجية.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك