المقالات

المخولين بالصدفة أو التكليف ..    


مازن البعيجي

 

قضت الامور ونوع تركيبتها في العراق أن تكون على هذا الشكل الذي تتحكم به زعامات وقامات ظاهرية لا أحد يعرف عمق ما بينها وبين الله سبحانه وتعالى لأنه متعسر!

ولكنها مؤثرة على قضايا يقينية معلومة النتائج بسلبية متعمدة على قضية مثل قضية وحدة الشيعة في العراق وما ينتظرهم من تكليف طفحت به الروايات تتطلع له قلوب وأرواح الملايين في العراق والعالم ، والذين جلسوا على قراره السياسي لم يرتقوا إلى هذا التطلع او العنوان او التشريف ، بل أصبحوا بما وجدوا أنفسهم عليه من سطوة وسلطة مهما كان سببها جماهيرية او غيرها صعوداً طبيعي ام غيره ضرراً عليها بخلافاتهم الكثيرة ، المهم اصبح هذا القرار والمركز والمنصب هو الأداة التي نحرت المشروع الشيعي ، بل وهو الذي ينحر كل يوم من عشاق اهل البيت عليهم السلام ما تستوجب هزهُ يد السياسة القذرة من أجل طرد العصافير تارة وتارة من أجل إسقاط الثمار حسب ما كان ذلك الفلاح القابض على الشجرة!

وقد تناسوا أن ما هم عليه قد لا يكون نعمة كما خيل لهم وقد يكون ابتلاء ونقمة نهايتها النار وبئس المصير ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء ٦٥ .

والتناقض والاختلاف لا يقول غير ذلك فالتسبب بضياع قوة الشيعة في العراق وسحق أبنائهم من أجل صفقات لا تعود حتى على عوائلهم ويتاماهم بل تهان تلك العوائل وتمنع حق الحياة!

حتى أصبح خلافهم يتجسد على الأرض دماء تسيل لفقراء ومؤمنين لا ذنب لهم غير تصديق أهل الشعارات من أجل ذلك الشعار العظيم الذي يحاسب الجميع على ضياعه والتقصير به مهما كان نوع تلك القامات والزعامات التي بالدقة تحارب المهدي عجل تعالى فرجه بدل نصرته!!!

لذا نذكرهم بما يجب عليهم من نبذ الخلاف والرجوع لانتشال ما يمكن انتشاله من رصيد أهل الجنوب المبعثر والمنهوب على أيدي أبناءالبعث والسفارة!!!

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك