المقالات

هل تستطيع بعض القوى السياسية تدوير نفسها من خلال الكاظمي؟


 

 

✍️ إياد الإمارة

 

▪ ليس غريباً أن تعتقد بعض القوى السياسي إن وجودها في الشارع وقوة نفوذها مرتبطان بوجودها وقوتها في الحكم "مناصب وإمتيازات" بغض النظر عن طريقة الوصول إلى هذا الحكم وما يمكن أن يحققه الوصول من إنجاز لصالح المواطن معتمدين في ذلك على تجربة عراقية واحدة حدثت بعد العام (٢٠٠٣) كانت لها ظروفها الخاصة ولن تتكرر مرة أخرى خصوصاً في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ العراق والعالم، هؤلاء يعتقدون أنهم إذا حصلوا على رأس هرم المسؤولية في أي مكان "بأي طريقة كانت" فإنهم قادرون على تحقيق كل شيء حتى السيطرة على عقول وقلوب الناس!

لم يتعظوا من تجارب عراقية كثيرة ومن تجربتين بصريتين بالذات كانتا قريبتي عهد جداً..

«تبقى طريقة تفكير هؤلاء وحركتهم على أساس نظرية الخنفساء الغبية والطاولة»

بعد أحداث تشرين في العام الماضي بما لها وما عليها تعززت فكرة أن الحكم والمنصب في هذا البلد بالذات في الدائرة الصعبة غير  المقبولة سياسياً أو إجتماعياً، وخلال وما بعد كورونا فإن المشهد أعقد بكثير نظراً لسلسلة التعقيدات المتشابكة في العراق وكل مكان من العالم، لذا يصبح من العسير -أكثر من ذي قبل- إعتبار أن الحكم والمنصب وسيلة لتحقيق استحواذات كثيرة، إلا "المال" بالطرق غير الشرعية فهذا هو المتاح السهل اليسير.

وحده الإنجاز الحقيقي الذي يحقق آمال وتطلعات الناس، هو الذي يمكث في الأرض، في العقول والقلوب شريطة أن يكون مسبوقاً بالنوايا الحسنة وهذا صعب عسير.

انا لست متطيراً من المستقبل بل هي تجربة ماض قريب جداً، ولم يطرأ أي تغيير يجعلنا "نغير" إعتقادنا هذا.

لعل عدد من البارزين "قياديين" في هذه القوى يتطلعون لتسنم مسؤوليات عليا بوجود السيد الكاظمي رئيساً للوزراء لا رغبة أو  حباً بخدمة الناس بقدر ما هو تعطش لمغانم رأوا بأم أعينهم كيف تكالب عليها أقرانهم من السياسيين وحصدوها بسهولة، اموال وأطيان وإمتيازات وسفر وجواري "وولدان غير مخلدون" لم يحصلوا عليها طوال الفترة السابقة بالقدر الذي يشبع غرازهم، ولن تشبع هذه الغرائز إذا تحقق لهم ما أرادوا بالسيد الكاظمي وهو لن يحققها لهم.

ستكبر الهوة بين هذه القوى السياسية وبين الشعب ولن تعصمها كل المناصب والأموال وأساليب الإحتيال من نقمة العراقيين العارمة التي لن تبقي ولن تذر.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك