المقالات

العراق مابين الكان واليكون – 4

1499 15:29:00 2008-03-01

( بقلم : مــحــمــد حــســيــن )

في عام 1968م عند إستيلاء حزب البعث على السلطة في العراق باشر في محاولات مختلفة الطرق للقضاء على حركات التحرر في العراق وبمختلف مشاربها ، وقام بترويج نظرية القومية العربية التي بدأها مؤسسها مشيل عفلق ومساعده شبلي العيسمي كبديل عن الروح العراقية المتميزة بين المجتمعات العربية ، وكبديل عن الأنتماء الوطني ، لوجود القوميات والأديان والمعتقدات المتنوعة ، ومنذ بداية عهدهم بدأوا يضربون كل المثقفين من رجال الفكر والعلم وبمختلف إنتماءاتهم ، ولانريد ذكر أسماء الشهداء والضحايا من رجال الشيعة ، السنة ، المسيحيون ، الأكراد والتركمان وغيرهم من باقي طوائف العراق لطول المقال .

فلقد إستمرت حملات الأعتقالات والتعذيب ولأول مرة في تأريخ العراق ، فقاموا بأقتحام حرم الجامعات المقدس وأقتادوا خيرة أبناء الوطن الى سجونهم المظلمة ، مثلما حاربوا ومنعوا العديد من المراسيم الروحية الخاصة بالأكثرية والتي إعتاد عليها المجتمع العراقي ومنذ قرون عديدة.

بدأ النظام الحاكم آنذاك وبالتحديد عام 1970م الشروع بعملية التهجير القسري على الآلاف من العراقين وبمختلف قومياتهم بتهمة أصولهم غير العربية أو العراقية مع إن العراق يتمتع بتشكيلة من حضارات عديدة منها التركية والفارسية والآشورية والكردية وحتى الهندية وأقوام البلوج ومن البربر الأفغان ( وكما يعلم الجميع إن التهجير هي عملية نفي سياسي دائمي على الطريقة البريطانية القديمة التي إستعملتها في حقبة من الزمن عندما إستخدمت أستراليا مثلا مطردا أو مأواً للمنفيين) .

لقد كان النظام البائد يهاب كلاً من الأفكار الروحية الدينية والعلمانية المناهضة لفكر حزب البعث الحاكم وتوجهاته السياسية وبالتالي يكون خطرا إستراتيجيا على المدى البعيد والثانية مقاومة الحركة الكردية المسلحة التي أنهكت النظام في السيطرة على الأوضاع .

فقد ضاقت الأمور والحياة على الشعب العراقي من أكثريتة الى أقل أقلياته بسبب منهجية النظام البعثي ، فقامت إنتفاضات عديدة وعمليات مسلحة ضد النضام من أقصى جبال كردستانه شمالا الى أضيق نهر جنوبا ، فجوبهت جميعها بالقمع والبطش ، وفي نفس الوقت بقيت مشتعلة الحماس والعزم ومستمرة في خطها للخلاص من هذه المحنة التي إبتلى فيها العراق لحقبة طويلة من الزمن .....

/ يـتـبــــع :-

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك