المقالات

العدو يلتقط ضعيف الإشارة ..!  


مازن البعيجي

 

لا تصلح المسؤولية لمن لم يصل بروحه ونفسه إلى مستوى التقوى والورع والخوف الحقيقي نعم ومليار خط تحت الحقيقي فبدون ذلك الدين المانع من تحكم الأهواء والمصالح المفسدة لمن هو في مراتب التديّن المعتد فيها ، كيف بمن لا يملك السيطرة على نفسه أمام المنصب والجاه والظهور ولا يحمل مسؤولية القضية السماوية ولا يعتبر نفسه خادماً لها ولا ان ما خصه الله تعالى بالمنصب او القرار إلا امر بين اثنين أمام تكريم له واستخدام الله الجبار له في مرضاته او هو اختبار ولابد من النجاح به!

فسقوط المسؤول بوحل الشبهات والفساد بأي مستوى هو أمر سينتهي لمنفعة العدو الذي يرصد الساحة بدقة ويتابع التصريحات ويلتقط اخبار كل من علت رتبته في المسؤولية وينصب له الشباك ويغريه ويمنيه بالوعود التي ظاهرها الدنيا بما زخرت حلواتها المؤقته وسريعة الانقضاء دون ثبات غير ما خلفته تلك الخيانة او الميول والركون للنفس الأمارة بالسوء الجامحة!

والسؤال إلى كل ذي مرتبة ومنصب خاصة تلك المواقع المؤثرة بالمؤسسة الدينية او المدنية او العسكرية بل كل وظيفة مالذي فقدتوه لم تجدوه في الإنتساب لمحور المقاومة والدفاع عنه وغلق الباب أمام من يتربص بالعراق وبمؤسساته ومنها الحشد الذي تركز عليه أمريكا وتبحث عن كل من يرسل موجة موقف ضده ليبني عليها ويُؤسس!

اقول : مالذي لم تجدوه في طريق الجهاد والحلال والذي ينتهي بعز وكرامة الإنسان حتى سارعتم إلى الإنضمام للعدو ترممون أحلامه باختراقه وتمكنه من رقاب المؤمنين والفقراء والمحرومين ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) هود ١١٣ .

كل اعوجاج مسؤول مهما بلغ صغره او خيانته للواجب سوف تطاله لائحة المسؤولية عن كل ظلم تسبب به صغيراً او كبيراً لأنكم تلعبون وتتمتعون وتفسدون بعراق ينتظره واجب إلهي عظيم فما تعتقدون من أنه دفاع عن شيء ما إنما هو خذلال وفتح نافذة يطل منها العدو على خزائن قوتكم وما فيه كرامتكم والعزة التي خص بها المؤمن لا الخائن او المعين لعدوه عليه!

( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ) النساء ١٣٩ .

صريحة واضحة العدو وإرسال الإشارة له لا تورث العزة بل الخزي والعار والشنار والفضيحة في الدنيا قبل الآخرة!!!

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك