المقالات

النزهة انتهت من قبل كورونا بقليل وسنعود قريباً إلى الجحور


 

 

✍️ إياد الإمارة

 

▪ يبدو أن النزهة القسرية العشوائية التي تمتعنا بها قليلاً قرابة العقد من الزمن قد إنتهت ولن تكون هناك نزهة ثانية على الأقل على المدى القريب!

شكراً لمَن ساهم في هذه النزهة من بدايتها إلى نهايتها الحزينة مع شديد الأسف.

المؤشرات من داخل كورونا ومن خارجها تدلل على نهاية النزهة القسرية التي سأقول عنها صراحة إنها وبكل ما لها وما عليها لم تكن نزهة مقصودة بقدر ما هي تحصيل حاصل من عملية تغيير شهدها العراق ولم يساهم فيها إلا قلة من العراقيين بنوايا حسنة وبغيرها.

سأبدأ من الملف الإقتصادي وآخر التقارير التي تبشر بتدهور الوضع الإقتصادي في عدد من الدول النامية وفي مقدمتها العراق الذي سيعاني من ظرف إقتصادي صعب جداً خلال وبعد جائحة كورونا "الهائجة"، إنشغل ساستنا العظام بالنزهة كثيراً ولم يلتفتوا إلى هذا الملف كما ينبغي في وقت كانت الثروات طائلة والأموال تملأ المصارف و الشوارع لكنها ضاعت في هذه النزهة "القسرية" ولم يبق منها ما يسد الرمق!

الملف الثاني هو ملف الأمن ولا أقصد به صراعات عشائرية مزمنة في هذه المنطقة أو تلك، بل أقصد به التشتت العراقي الذي يكاد يقترب من تقطع أوصال هذا البلد الذي انشغلنا عنه كثيراً ونحن في "النزهة"، داعش وجماعات إرهابية أخرى تتوثب خلف الرمال ببرنامج جديد لن يقف أمامه حشد مقدس ولا رجال وطنوا انفسهم على التضحية بلا مقابل "وعود خلي الدايحين والدايخين يحمون البلد"

السياسة ملفنا الثالث وفي الحقيقة لا سياسة في العراق ولا عمل سياسي وكل ما لدينا -ونحن في نزهتنا- صفقات ليست سياسية أبداً، هي مقاسمات لم يحصل منها ربعنا إلا على الفتات الذي سينفقونه سريعاً ويكون حسرة عليهم، لم يتمكنوا كل هذه المدة غير القصيرة من القيام بعمل سياسي يُحسب لهم، بقدر ما حسبت كل الصفقات عليهم وسيدفعوا الثمن غالياً وسندفع هذا الثمن معهم "ولا أحد يگول شعلينا، راح ندفع الثمن رضينا بذلك أم لم نرض به"

الملفات الباقية بنفس خيبة الأمل في الملفات الثلاثة التي ذكرتها ولا أريد تكرار حديث سمعه وسأمه ابناء هذا البلد الذين كانوا في النزهة القسرية..

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك