المقالات

الدراما العراقية والعربية..برامج الإبتذال وواقع الحال..


 

 

✍️ إياد الإمارة

 

▪ بعد مسلسلات بمستوى ليالي الحلمية والراية البيضاء وأرابيسك وعصفور النار والحب وأشياء أخرى وباب الحارة والنسر وعيون المدينة والذئب وبرامج العلم للجميع وشريف العلمي والكوميديا الهادفة التي لم تكن كل شاشتنا العربية والعراقية كما لم تكن بهذا المستوى الهابط والمبتذل، بعد كل هذا تطالعنا شاشاتنا ببرامج ركيكة مكررة مبتذلة ودراما أقل ما يقال عنها إنها رخيصة وبلا محتوى وليست إلا سفه محض ليست له أي قيمة فنية سوى أنه يستنزف اموال المنتجين ويهدر وقت المتفرجين أمام شاشات لا تستحق المشاهدة في كل الأحوال.

انا أعتقد ان كل ذلك جزء من تسفيه العقل العربي والعراقي الذي قضى فترة طويلة من الزمن يترنح امام برامج مسابقات الغناء الفجة التي كانت حلقة في سلسلة هذا السفه العارم والتضليل الممنهج الذي لم تحاول نخبنا كل نخبنا الوقوف بوجهه وردعه!

ابطالنا بعد زينهم السماحي والشهيد طه أصبحوا اصحاب تصريحات وتسريحات "الشعوذة" وسفاهات رامز جلال ببرامجه التي يحاول من خلالها إستعراض "لحوم البشر" أمام تجارها بروائحهم النتنة.

هكذا طوينا العقود الأولى من هذا القرن، قرن التغييرات الكبرى ونحن بأسوء اوضاعنا كلها، يسكرنا خمر الجهل والتخلف والتراجع على مختلف الأصعدة، لا نجيد إلا لغة الشتيمة والسباب والإفتراء ومن حولنا العالم كل العالم يتقدم كل لحظة و إبداعاتنا "جبنة كيري" ورقصة الدحة والبحث في فوائد شرب بول البعير.

وما يضحكني أكثر هو عالم العراقيين الإفتراضي وكم هو مخزي إلى درجة يصعب تصورها، في هذا العالم يتجسد مستوى وعينا وإدراكنا ومتابعتنا لما نحن فيه وما يجري من حولنا، في هذا العالم الذي يستغرق وقتنا يمكن لكل متابع ان يرى قيمة العراقي في القرن الجديد ويمكن له أن يتصور كيف سيكون مستقبل هذا البلد الذي يصنعه "الافتراض" البعيد كل البعد عن الواقع.                                         

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك