المقالات

الوعي الصحي.. ثقافة مجتمع  


مازن صاحب

 

منذ رفع حظر التجوال واي حسابات عن وعي المواطن والمجتمع لجائحة كورونا المتجدد لا تبدو ملائمة للحد الأدنى المفترض من الإلتزام المطلوب .. السؤال : هل هناك عدم توعية صحية للمجتمع ام أن عدم الإلتزام يعبر عن ثقافة مجتمعية غير مستجيبة؟؟

في الشق الأول من السؤال ... ربما هناك قصورا في التوعية والارشاد الصحي .. يتمثل في عدم نفاذ القانون على مظاهر مثل الذبح العشوائي والتفتيش الصحي للمحلات والمطاعم نموذجا فحسب .. يضاف إلى ذلك فجوة المعرفة بامكانيات الطب العراقي بسبب سوء تنظيم موارده في المشافي العامة ..مما أدى إلى انتشار المشافي الاهلية  واللجوء إلى السياحة الطبية.

نعم كل ذلك يبدو معروفا ..لكن ..ولكن ...

واقع اليوم مختلف .. وفي الأزمات يظهر المعدن الحقيقي للخدمات الطبية .. فابدعت وحققت انجازا في حصر وباء كورونا باساليب منهحية تطبق معايير دولية ..جعلت العراق الثالث في المنطقة .. ويحتاج ذلك استجابة مجتمعية مناسبة لتعظيم موارد النجاح ... ولن يتحقق ذلك في نماذج متعددة من عدم شعور المواطنين باهمية هذا الإلتزام أولا لصحتهم الشخصية والثانية لصحة عوائلهم ومناطقهم .. وهذا الإلتزام لا يات من فراغ بل من ممارسات وتطبيقات تبدأ في لبس الكمامة الطبية والكفوف واستخدام التعقيم الطبي .. والابتعاد عن التجمعات والازدحامات .. كل ذلك يحقق أغلب ما يتكرر في المؤتمرات الصحفية للمسؤولين عن الصحة العامة .. صحة الانسان والعائلة والمجتمع .

عسى أن تبادر الفعاليات المجتمعية والدينية الى استخدام اسلوب الخيمة الطبية الارشادية كما يتم ذلك في المناسبات الدينية .. حين تنشر مثل هذه الخيمة الطبية الارشادية في أغلب المناطق تحقق ما تقوله بلغة الصحافة والإعلام بأنها ستحقق الاتصال المباشر مع المواطن ... تقدم له النصح والارشاد الصحي والاسعاف الفوري والتعفير المنزلي .. كل ذلك يؤكد اهمية تحويل الوعي الصحي إلى تطبيقات مجتمعية ... ولله في خلقه شؤون!!

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك