( بقلم : محمد الحيدري )
مافتئت قناة الفرات ان تواكب احداث الزيارات للائمة الاطهار (ع) في النجف الاشرف وكربلاء الاباء أول بأول وتبرز الحراك المليوني لمواكب ومسيرات الحشود الزاحفة من كل فج ومكان نحو مراقد المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) .
واذ من كلمة تقال في هذا المقام فهي انه ومن خلال التغطية اليومية لحشود السائرين نحو كربلاء المقدسة لاحياء مراسيم الزيارة الاربعينية , استطاعت الفرات ان تعكس حقيقة الهوية العقائدية لشعب حاول الاعلام الاصفر ان يغيبها عن العالم وتنفذ في مكنون قلوب يعتمرها حب ال محمد (عليه واله افضل الصلاة والسلام) وتربط المشاهد قلبا وروحا بالاجواء الحسينية التي يعيشها السائرون نحو ابي الاحرار (ع) في اربعينيته من خلال هذه التغطيات اليومية لمشاهد الجموع الحسينية الراجلة ومنذ ان بدأت تلك الجموع بالانطلاق وحث الخطى في وقت يدس الاعلام المسموم ـ اعلام الفخخات ـ امثال الجزيرة ومن لف لفها رأسه في التراب ولا ينبس بكلمة أمام هذا الحدث الحسيني المليوني الذي يشهده العراق منذ عدة ايام .
ان قناة الفرات وغيرها من القنوات التي تتواصل مع هذا الحدث الحيسني , تكون بتغطيتها لهذا المشهد الحسيني الباهر قد وجهت صفعة تاريخية لاعلام الحقد والنفاق والتغييب وللأعداء الذين صرفوا اموال طائلة على مر السنوات والاعوام لكي تبقى هوية هذا الشعب ومدى تمسكه بأئمته المعصومين طي الكتمان والتغييب .فشتان بين اعلامين , اعلام يتواصل مع مشاعر الناس وشعائرهم واعلام المفخخات الذي ما انفك يتواصل مع القتلة والارهابين ويقدم مادتهم الدموية.
https://telegram.me/buratha