المقالات

"العروة الوثقى" بين السيد كاظم اليزدي وجمال الدين الأفغاني..


 

 

✍️ إياد الإمارة

 

▪ بعد أيام قلائل تحل ذكرى رحيل المرجع الديني السيد كاظم اليزدي "ره" الذي توفاه الله تبارك وتعالى في ٣٠ نيسان عام (١٩١٩) في مدينة النجف الأشرف، الإمام اليزدي الذي ثُنيت له الوسادة بين مرجعيتين كبيرتين إذ سبقته مرجعية الشيرازي محمد حسن نزيل سامراء وصاحب فتوى التنباك الشهيرة، وتلت مرجعية اليزدي العليا مرجعية الشيرازي محمد تقي الذي حدثت في عهده ثورة العشرين العراقية الكبرى وكان من المساندين لها بقوة..

تعتبر الفترة الممتدة من بدايات مرجعية الشيخ الشيرازي الأول العليا التي بدأت من العام (١٨٦٤) ولغاية مرجعية الشيخ محمد تقي الشيرازي الثاني (١٩٢٠) من أكثر الفترات حراجة في تاريخ العراق والمنطقة وقد شهدت أحداث جسام كالتي يعيشها العراق والمنطقة الآن..

في العام (١٩١٤) وقعت الحرب العالمية الأولى وهو العام الذي احتلت فيه القوات البريطانية العراق، ومع هذا الإحتلال لي أن أسجل هذه التساؤلات حول موقف السيد اليزدي من القوات البريطانية التي احتلت العراق، وذلك بعد الإحتلال مباشرة فموقف السيد اليزدي من الإحتلال في بواكيره الأولى كان واضحاً، "في ١٦ كانون الاول (١٩١٤) صعد اليزدي المنبر في صحن النجف وخطب في الناس حاثاً لهم على الدفاع عن البلاد الإسلامية.."

فهل بقي هذا الموقف ثابتاً؟

ما هو الدور السيد اليزدي "ره" من ثورة النجف وثوارها الذين اعدمهم الإنگليز بعد ذلك؟

لماذا امتدح الأنگليز السيد اليزدي كثيراً وثمنوا مواقفه إتجاههم في أكثر من مناسبة؟

المسز بيل هي الأخرى كان لها موقف مساند وشاكر للسيد اليزدي؟

كما ان الإنگليز وقفوا بالضد من الشيخ محمد تقي الشيرازي الذي لم يكن -بحسب نظر الأنكليز- على نفس خطى سلفه اليزدي الذي توفاه الله عام (١٩١٩)..

ما هي قصة الرسالة التي ينقلها الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث والتي كانت موجهة من معاون ولسن إلى المرجع الشيخ الشيرازي الثاني؟

مَن الذي كتب الرسالة؟

ومَن حمل الرسالة؟

ثم ما قصة مجلة "العروة الوثقى" التي اصدرها جمال الدين الأفغاني وكانت موضوعاتها ضد الإستعمار الأنگليزي لدول العالم الإسلامي؟

لماذا إختار الأفغاني اسم الإصدار الأهم لليزدي الذي يوصف أحياناً بصاحب العروى؟

اسألة تأجلت عام كامل بعد مرور قرن من الزمن على رحيل المرجع اليزدي رحمه الله اتمنى أن أجد من يهديني للإجابة عليها في هذا الظرف الذي قلت عنه أنه يشبه إلى حد ما الظرف الذي عاش به كل من اليزدي والشيرازي الثاني رحمهما الله.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك