المقالات

معركة البنك المركزي التي أطاحت بالحكومة  


ظاهر العيد

 

الحكومة غير قادرة على التدخل بسياسة البنك المركزي ولا تستطيع أن تأخذ شيئًا مما مدخر فيه من أموال، لربما هي قادرة على تغيير محافظ البنك المركزي والإتيان بشخصية اقتصادية أكثر مهنية.

البنك المركزي حافظ على سعر صرف العملة طيلة الأعوام التي مرت بالرغم من التقلبات السياسية والاقتصادية بالبلاد، وهذا الشيء هو مضر باقتصاد العراق، وحسب خبراء في مجال الاقتصاد يقولون أن العراق يخسر يوميا قرابة عشرة ملايين دولار من اجل الحفاظ على سعر الصرف، وهذه العشرة ملايين دولار تذهب إلى البنوك الأهلية لان المواطن العادي لايسمح له شراء الدولار من البنك المركزي بشكل مباشر، فيبيع البنك المركزي الدولار الى البنوك الأهلية والمواطن يشتري الدولار من محلات الصيرفة، والجميع يعلم أن البنوك الأهلية تمتلكها الاحزاب.

لذلك سعت هذه الاحزاب للإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي بكل الوسائل، فكان بعضهم يريد ابقاء الامور على نصابها وآخر يريد الهيمنة على البنك المركزي ليتمتع هو لوحده بهذه الواردات ويحرم بقية الاحزاب منها تمهيداً لقضمها وانهاء وجودها، ولكن الجميع متوجس من سعي الحكومة لتغيير السياسة الاقتصادية ورفع قيمة الصرف التي كان يسعى إليها عادل عبد المهدي، طبعًا يضاف اليها العامل الدولي واهمه التوجه نحو الصين.

ولو بدأنا بتغيير سعر الصرف منذ خمسة اشهر وبنسب لا تتجاوز ١٪؜ لكان اليوم وضعنا افضل بكثير ونكون قد راينا تاثير ذلك بشكل تدريجي والسوق العراقية استوعبت هذا الفرق بكل أريحيه لانه بسيط وعلى فترات متباعدة.

اليوم بعد هبوط أسعار النفط أصبح التوجه نحو رفع سعر صرف الدولار ضرورة لابد منها، أقلها بالوقت الحالي ١٠٪؜ فهل نراى أصواتاً وطنية تريد لهذا البلد الخير ترفع صوتها بالمطالب بذلك، أم أن من يقول به يذبح؟ بتهمة الفساد والخيانة العظمى وأكل قوت الفقراء وأنه السبب بانتشار وباء كورونا ولربما تهم اخرى كثيرة بعضها معروفاً لكم واخرى يعرفها فقط اصحاب السفارة.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك