المقالات

بهدوء، بعيداً عن صخب الفيسبوك المرضي  


فيس قاسم العجرش

 

هذا ما أتوقّعه. لن تكون هناك أي تغييرات جذرية في رواتب الموظفين نتيجة انحدار اسعار النفط، وبالتالي شحّة العوائد لن تؤثر مباشرة على رواتب الموظفين.  لكن، أتصوّر ان أن تتغير قيمة العملة العراقية بحدود(5%) خلال ثلاثة شهور، وبحدود (22%)خلال ستة شهور إذا استمرت الأزمة بهذه الكثافة. اما النفط الخام، فلن يتعافى قبل أيلول القادم، ليراوح في مكانه بقوة شرائية ضعيفة (بصرف النظر عن سعره).

هذا التغيير في سعر العملة العراقية، سينتج تقنين مباشر في معدلات الإستهلاك السلعية الداخلية. كما إنه سيسمح بنمو الناتج السلعي الإستهلاكي بمعدلات تقترب من(10%). وهو ما يعني، توفير فرص عمل داخلية قصيرة الأمد(6-12 شهرا) لما يقارب(2-3%) من القوة العاملة المحلية.

ستنكفئ المؤسسات الحكومية في استهلاكها(وهو أمر جيد الى حد ما). بينما هناك 5 مليون موظف( ومستلم للرواتب) ، هؤلاء ستنخفض القوة الشرائية لرواتبهم بالنسبة أعلاه. واتوقع في الوقت نفسه(عزوفاً) بنفس النسبة في هجرة داخلية منالوظيفة الحكومية باتجاه العمل في القطاع الخاص لتعويض النقص في المداخيل. يعني، سيكون لدينا بحدود 250الف عازف عن العمل في القطاع العام، لكنه سيجد لنفسه عملاً حتماً في القطاع الخاص. هؤلاء سيحققون الفائدة من ارتفاع نسبة المنتوج المحلي مقابل تراجع الاستهلاك للسلع المستوردة( ليس نتيجة قرار، إنما نتيجة ضعف القوة الشرائية للدينار العراقي).

هذا الإتجاه الإقتصادي سيمنح الناتج المحلي الإجمالي عزماً (لكنه سيخلف منافسة لئيمة غير حرّة). هؤلاء الـ 250 الف، الذين سيدخلون الى سوق العمل الخاص( خدمات، وسلع، واستثمار مدخرات)، سيضيفون بحدود 10 مليار دولار الناتج المحلي الإجمالي(GDP) وهو يبلغ بحدود 190 مليار بالنسبة للعراق، وبحدود 5100$من كل مواطن.

إذا تمكنت المبادرات الإقراضية، من منح هؤلاء(المتحولون) دفقة من القروض، فإنها ستعجّل من رؤية ثمرة نتاجهم. لكن علينا أن نقبل وبشكل اساسي تغيير سعر العملة (نقبل ونتقبل).

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك