المقالات

أنهيار النفط ... والهلع العراقي !!


 

 

🖋 قاسم العبودي

 

أنتاب الشارع العراقي حالة هلع شديد مع أنهيار بورصة النفط العالمي وأنكماش الطلب الدولي. وأصبح الكل يراقب البورصات العالمية ، ويعرف بدقة سعر البرميل الواحد .

 أعتقد هذا هلع مبرر ، كون السياسة الأقتصادية العراقية بنيت على أساس الريع النفطي ولاشيء سواه .

لكن للتوضيح فقط ، أن الأنهيار حصل في النفط الأمريكي دون غيره حتى الآن ، وللعقود الآجلة التي سينقضي أجلها بعد أيام قليلة ، مما يحمل الشركات المنتجة أموالاً وألتزامات قانونية ربما ترهق المنتجين بما لايجعل مكاناً للربح أطلاقاً .

وحتى لو سرى أنهيار الأسعار للعقود الآنية ، فأن المؤشرات الصحية تشير الى أنحسار وباء كورونا ،  ومحاولة عودة بعض الشركات الصناعية تدريجياً لتعويض الخسائر الناتجة عن الأغلاق المؤقت بسبب الجائحة . مما يعني العود الى طلب مصادر الطاقة مره أخرى ، مما يبشر بأرتفاع الأسعار من جديد .

ما يهمنا في المقام الأول النفط العراقي والسياسة الأقتصادية لهذا البلد . لمواجهة هذه المشكلة الأقتصادية يجب أولاً تمرير حكومة الكاظمي تحت قبة البرلمان ، ومراقبة أدائها الحكومي ، ومدى ألتزامها ببنود البرنامج الحكومي الذي أعلنه السيد مصطفى الكاظمي .

أو الأبقاء على حكومة السيد عادل عبد المهدي ، مع أعطائه صلاحيات واسعة ، بعيداً عن هيمنة الأحزاب ، ورؤساء الكتل السياسية الفاسدة ، مع مراقبة شديدة لأداء البرنامج الحكومي له .

ثانياً يجب أقتطاع ما نسبته ٢٥ % الى ٥٠ % من رواتب الرئاسات الثلاث ورواتب الوزراء ومثلهم رواتب أعضاء البرلمان العراقي ، ومن هم بدرجات خاصة .

ثالثاً ، يجب ضغط الأنفاق الحكومي والنثريات الوزارية الى الحد الأدنى مع أيقاف الأيفادات الوزارية والرئاسات الثلاث الى ١٠ % أو دون ذلك .

رابعاً ، يجب رسم سياسة زراعية ، ودعم حكومي للزراعة المكثفة والخفيفة لأعتماد السوق المحلية عوضاً عن الأستيراد . فضلاً عن ذلك يجب الشروع ببناء خطة صناعية للنهوض بالواقع الصناعي الحكومي و القطاع الخاص ، ودعمه بخطط قريبة وأخرى بعيدة المدى ، مع هيكلة المصانع الخاسرة وتحويلها الى منتجة .

وأخيرا ، يجب التوجه لألغاء جولات التراخيص النفطية كونها تحتسب على سعر الأنتاج وليس على سعر بيع النفط مما يثقل القطاع النفطي بخسارة ثقيلة على المدى البعيد .

جميع ماذكر ليس صعب تحقيقه ، خصوصاً ونحن نمتلك بنى زراعية وصناعية وكادر بشري بأمكانه النهوض بمسؤلياته الملقاة على عاتقه عند الحاجة .


ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك