المقالات

ترامب الرئيس الأسوأ في تاريخ أمريكا


 

 

✍️ إياد الإمارة

 

«ليس من قبيل الصدفة أن تخسر الولايات المتحدة دور زعامة العالم..»

▪ هكذا كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأحرف الكبيرة على حسابه على تويتر الجمعة الماضية:

حرروا مينيسوتا..

حرروا ميشيغان..

حرروا فيرجينيا..

وهو يحرض على الإحتجاجات المتقدة في الولايات المتحدة ضد قرارات الغلق التي تسببت بمتاعب كثيرة للمواطنين الأمريكيين، ترامب لم يذكر في تغريداته ولايات أمريكية جمهورية شملتها الإحتجاجات (اهايوا، يوتاه)، إذ أحجم عن ذكرها مستهدفاً الولايات التي يحكمها ديمقراطيون!

تقرير (.b. b.c) البريطانية وصف تغريدات ترامب على موقع تويتر و هو يدعو إلى تحرير ثلاث ولايات أمريكية ذات أغلبية ديمقراطية، بأنه «كما لو أنها كانت أراضي يسيطر عليها العدو»، التقرير نفسه يرى إن الهجوم الذي شنه ترامب قد يكون «إستعراض قوة...، وذلك بعد ما أشارت إستطلاعات الرأي الأمريكية إلى تراجع شعبية ترامب لدي الأمريكيين»..

عالم الإجتماع الفرنسي الشهير ألان تورين قال في حوار هاتفي لجريدة "ألباييس" الإسبانية «إنه لم يسبق له أن رأى رئيساً أمريكياً بمثل غرابة دونالد ترامب، ولا شخصية غير ملتزمة بالقواعد ولا بدورها الرئاسي بهذا الشكل»

قرارات وتصريحات ترامب الفوضوية الطائشة سبقت الجائحة بكثير وكانت من اليوم الذي تسنم فيه إدارة البيت الأبيض، وهو يتراجع عن الكثير من إلتزامات أمريكا الأممية وكذلك وهو "يهبش" بمقدرات أصدقائه قبل أعدائه وتأتي ظروف جائحة فيروس كورونا لتتوج هذه التصرفات والتصريحات..

كما يبدو أن تصريحات كيسنجر حول ما بعد الأزمة الخاصة بنهاية الرأسمالية وتصريحات أخرى بنهاية زعامة أمريكا للعالم ونهاية حقبة «النظام العالمي الجديد» ليست هي الوحيدة التي تمهد لولادة حقبة جديدة في العالم، ألان تورين عالم الإجتماع الفرنسي يقول في تصريحاته الهاتفية لصحيفة "ألباييس" الإسبانية «ليس من قبيل الصدفة أن تخسر الولايات المتحدة دور زعامة العالم»، ليست التصريحات وحدها التي تؤشر نهاية الرأسمالية وزعامة أمريكا للعالم بل هناك الكثير من الأرقام المتعلقة بالإقتصاد وبالمفاهيم السياسية والثقافية والإجتماعية تؤشر إلى نفس الحقيقة التي سنراها بعد زوال جائحة كورونا،

لذا على الذين يبنون آمالهم ويعلقونها على هذه القوة الغاشمة أن يعيدوا حساباتهم ويفكروا من جديد لا بتعليقهم الآمال على قوى خارجية بل بتثبيتها داخل حدود الوطن ومصالح شعبه الخاصة.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك