( بقلم : فاروق الراضي البلداوي )
بعد جهود كبيره بذلتها القوى الوطنيه وبدعم مباشر من القواعد الشعبيه المستقله واسناد مثمر من المرجعيه الدينيه بتوعيه الجماهير تم التصويت على دستور دائم للبلاد بعد صياغته من اناس منتخبين وعلى ضوء ذلك استبشرنا خيرا ببزوغ فجر جديد واول هذا البزوغ هو الدستور المستفتى عليه من الجماهير العراقيه .
فبعد ان قامت الجماهير بالوفاء بوعدها والخروج بمسيرات مليونيه للتصويت على الدستور كان الاجدى بمن كتب الدستور ان يراعي مصالح الامه لا ان يتركها بيد من هب ودب !!! والا كيف يسمح دستورنا الدائم لشخص واحد بنقض قرار يصوت عليه نواب الشعب واذا كانت هكذا الديمقراطيه !! فاني اعتذر واسحب كلامي !!!
مجلس الرئاسه له الحق بنقض مشاريع القوانيين المرفوعه له من مجلس النواب في حاله عدم حصول اجماع أي ان شخص واحد من اعضاء هيئه الرئاسه يستطيع تعطيل العمليه السياسيه !!!!! ضاربا بذلك بعرض الحائط كل تضحيات الشهداء في الانتخابات والاستفتاء على الدستور وبحجج واهيه لا يقبلها حتى الجاهل في السياسه .فبعد ان قام النائب الثاني لرئيس الجمهوريه بتعطيل (26) قانون بالتمام والكمال علما ان مجموع القوانيين المشرعه من مجلس النواب هي (29) قانون وهذا يعني ان المشاريع التي تم تمريرها تبلغ (3) قوانيين !!!!!!!! نعم (3) قوانيين فقط لا غيرها !!!!!
اذن نحن امام استحقاق اخلاقي قبل ان يكون سياسي فماذا سيقول الناخب في الانتخابات القادمه اوجه كلامي الى الائتلاف العراقي الموحد ماذا ستقولون لناخبيكم ؟انتم قاده العمليه السياسيه وعلى القائد مسوؤليه كبيره فعليه تقع كامل المسوؤليه في استمراريه العمليه وانجاحها والا لماذا تم انتخابكم ؟! ومن هذه المسوؤليات هي تشريع القوانيين التي تيسر امور المواطنيين وليس العكس في نقض أي من القوانيين التي تشرع في مجلس النواب.
ولرب سائل يسئل ان الدستور يعطي الحق لمجلس الرئاسه بنقض القوانيين!! وهنا يبرز السوال الاكبر كيف يسمح المشرعون لانفسهم قبل غيرهم باني يضعوا مثل هذه الفقره في الدستور الدائم!!.
اما بالنسبه لغيركم فتختلف المعادله فالاخوه الاكراد وبصراحه ضامنين مصالحهم واستقرارهم من خلال اقليمهم المبارك وهم على استعداد بتشريع أي قانون في غضون نص ساعه !!.
اما بخصوص السنه العراقيين فمعهم قصه يجب الالتفات اليها وهي ان (اغلب) السنه الموجودين في مجلس النواب هم ممثلين غير حقيقيين لاهل السنه فهل يعقل ان يمثل الاشراف من السنه اناس مثل عدنان الهزاز او طارق الهاشمي وخلف العليان واستبعاد الشخصيات الوطنيه امثال ابو ريشه وحميد الهايس وعلي الحاتم وفواز الجربا وغيرهم الكثيريين مع احترامنا وتقديرنا للشخصيات السنيه الوطنيه في مجلس النواب امثال مثال الالوسي وعبد مطلك الجبوري وغيرهم .
فالممثلين غير الحقيقيين للسنه (الهزاز عدنان وطارق) وجماعتهم هدفهم واضح وهو عرقله سير العمليه السياسيه من خلال اوهامهم بان بغداد (اصبحت صفويه ) كما يدعي الهزاز الدليمي. وعلى ضوء هذه النظريه الهزازيه اخذ طارق الهاشمي يستخدم حقه الدستوري باسخف واقبح صوره من خلال عرقله القوانيين.
وحتى تكون الامور واضحه امام الجميع نذكر ان مجلس النواب صوت قبل ايام على مشاريع ثلاثه قوانيين دفعه واحده وكنا نعتقد جازمين ان التصويت عليها سيتم لانها خضعت لصفقات سياسيه قبل عرضها على مجلس النواب والا نفاجا بان احد هذه القوانيين قد تم نقضه من قبل مجلس الرئاسه .
ومع عدم علمي بمن استخدم حق النقض بقانون المحافظات غير المنتظمه باقليم ولا الاسباب التي دعته لذلك ؟ الا انني استغرب كيف يتم ذلك ولماذا ولمصلحه من ؟!!!.
واخيرا اوجه كلامي الى اعضاء مجلس النواب وبالخصوص الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني من انكم امام استحقاق تاريخي يجب التعامل معه بجديه ولا يمكن ان يسامحكم التاريخ بعد ذلك وللعلم اني استثنيت السنه الموجودين في مجلس النواب وخصوصا التوافق لانها لا تمثل السنه ومصيرهم خارجون وسياتي من يمثل السنه تمثيلا حقيقيا كالشيخ الهايس وعلي الحاتم وابو ريشه ليعبر عن تطلعاتهم ويساهمون مع بقيه ابناء العراق في بناء الوطن.اللهم اشهد اني بلغت
https://telegram.me/buratha