المقالات

تكافل وابداع عراقي في زمن الكورونا  


عبد الزهرة البياتي

 

فايروس كورونا العدو الخفي المجرم الذي لايرحم مازال يواصل زحفه متجاوزا حرمة الحدود الدولية ونقاط التفتيش والمراقبة الصارمة في كل انحاء العالم..شمالا وجنوبا ..شرقا وغربا لاجل اشباع غريزته الساديه في القتل بلا هواده مستغلا نقطة الضعف المتمثلة بعدم قدرة البشرية لحد الان على انتاج مصل او لقاح يوقفه عند حده ويؤدبه... المهم اننا في العراق ندفع الفاتورة شأننا شأن كل شعوب العالم ولا راد لقضاء الله وهو وحده من يحيي ويميت لكن على الجانب الاخر من ضفة الموت و الماساة والالم تتشكل صورة عراقية جميلة تعكس روح التكافل الاجتماعي والمواطنة والنخوة العراقية المعروفة في الشدائد بكل بهائها واشراقها..

هذه الصورة تنوعت وتعددت في اشكالها حيث اظهر العراقيون من مختلف القوميات والاديان والمذاهب حبهم لهذا الوطن وتواددهم وتراحمهم وهم يواجهون المحن واللحظات التأريخية الصعبة المتمثلة بتفشي وباء كورونا حيث انبرى العراقيون بتوزيع سلال الغذاء للعوائل الفقيرة والمعدمه التي تنام الطوى وليس عندها ما يكفي لشروى نقير..

ورأينا كيف ان اشخاصا وجهات سارعت لهذا العمل التطوعي الخيري للتخفيف عن معاناة شرائح تعيش الضائقة المالية جراء انقطاع السبل وتوقف الاعمال نتيجة للحظر المفروض منذ اكثر من اسبوعين وحظر يمتد حتى التاسع عشر من الشهر الحالى والحبل على الجرار..

ومن الصور الاخرى ان مواطنين ميسورين وضعوا فنادقهم وابنيتهم ذات الطوابق المتعدده تحت تصرف الجهات الصحية ليس مقابل مال وانما طلبا لمرضاة الله والوقوف مع شعبهم ..وقد اعلن الحشد الشعبي مباشرته بانشاء مستشفى ميداني خاص في كربلاء سعة (١٠٠) سرير ومجهز باحدث الاجهزة والمعدات الطبية لمعالجة المصابين بكورونا.

 واعلنت العتبة الحسينية تبني تغسيل ودفن الموتى بهذا الوباء بعد تكفينهم والصلاة عليهم لاجل ان يكون الدفن بطريقة صحيحة..وخصص الوقف الشيعي بالتنسيق مع فرقة الامام علي القتالية مقبرة في وادي السلام خاصة بضحايا كورونا.

 وجراء هذا الظرف الصعب ابتكر طالب عراقي في المرحلة الخامسة قسم هندسة الطب الحياتي جهاز تنفس صناعي كما ابتكر المهندس الطبي من اهالي البصرة( مرتضى الزبيدي) جهازا اسماه (سرير الحياة) وهو عبارة عن غلاف زجاجي يوفر الاوكسجين والعزل في ان واحد للمصاب بكورونا اضافة الى كونه مضادا للفيروسات يمكن استخدامه لمعالجة المصابين بالامراض السرطانيه..حمى الله العراق وشعبه من كل سوء

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك