المقالات

العلة والمعلول في حاضرنا السياسي  


غازي العدواني

 

الحاضر السياسي يشكل ( العلة) الاكبر في وجود الوطن كأرض والانسان كمواطن..

* وأي ثلم في وجود ( العلة) سينعكس على الوطن والمواطن الذي يعيش على سطح الحدث السياسي أي حدث لأنه لا يملك التفاصيل وما يدور في كواليس السياسة ( العاهر) التي دائما ما انعتها كما يحلو لي..

* والمنطقة الخضراء بما تحتويه، هو مخدعها التي تفوح منها رائحة الموبقات وبعض النجاسات ممن لم تتطهر بماء الانتماء وشرف الوطنية والتوبة من الضلالة......

* والمشكلة ان صعاليك السياسة، واحزاب السلطة بعلمانييهم ومتأسلميهم ذووا إرادات مقيّدة ومرهونة بولاءات خارجية لها دور في صناعة قرار مسلوب الوطنية، لبلد مسلوب السيادة معنوياً وسياسيين عبارة عن ورق كارتون، يرسم عليها طفل بعبثية ذات فضاء بلا معالم صورية وحسية..

* والغريب ان 17 عاما في ممارسة السلطة لم يتفقه احدهم ليدرس علم السياسة والقانون الدولي وعلم الاجتماع وعلم النفس التربوي ليربي نفسه ويهذبها ليكون جديرا بالمنصب وإدارة البلد وتحقيق تطلعات شعب، خرج منكسرا ومهزوما ومأزوما من سجن إستمر اكثر من35 عاماً...

* ولا بد من الإشارة الى( علة) ثانية هي المرجعية بزعامة السيد علي الحسيني السيستاني كـ (مرجع) ديني روحاني يدين له بالتقليد السواد الاعظم من الشيعة في العالم..وله تأثير كبير كصمام امان حقن دماء العراقيين ودرأ الفتنة الطائفية وله وزن معنوي على بعض احزاب الاسلام السياسي الذين تمردوا على توجيهاته ونصائحه وتحذيراته حتى بح صوت المرجعية..

* ولكن المرجعية تملك صوت الشعب وهو طوع امرها ومطيع لها وهناك في الحكومة من يتبجح ليل نهار بأنه خادم لها ورهن تشارتها ..

* فأين دور المرجعية وهي ترى وتسمع وتعرف ما يدور خلف الغرف المظلمة بشكل او بآخر بما يفعله أقزام السياسة بضربهم صوت الشعب الرافض لبقاءهم في السلطة لسوء إدارتهم لها وإفسادهم للمجتمع وتعريض امن الوطن والمواطن لخروقات متكررة، وحكومات عقيمة آخرها مهزلة اختيار رئيس للوزراء واخفاق اداء من نوري المالكي الى حيدر العبادي الى عادل عبد المهدي الى تكليف فاشل لـ ( محمد توفيق علاوي) الى ( عدنان عبد خضير) الى ( مصطفى عبداللطيف الكاظمي)...علما ان الأخيرين على ما اعتقد يمتلكان الجنسية الامريكية ولهما علاقات جيدة جدا معها...

* والمضحك المبكي هو هذه الفرحة العارمة التي بدت على وجوه الجميع لحصول اول توافق سياسي بين الفرقاء الاعداء في الظاهر والمتفقين في الداخل..والدور المشبوه الذي مارسه الثعلب ( مرهم غير صالح) باستخدامه لصلاحيات لم يمارسها رئيس قبله لاننا كنا نظن انه منصب فخري مقيّد الصلاحية...

* وكلنا من حقه ان يسأل:...أين دور المرجعية وما هو موقفها من المكلف الاخير ولماذ هذا السكوت والسكينة وترك الشعب في مهب ريح عقيم بعضه ما زالت خيم إعتصامه منصوبه في ساحات التظاهر رغم كورونا. في ظل سياسة لن تستقيم في ( مستنقع خضراء فاسدة ستستديم.).؟...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك