المقالات

الإنهيار

1006 2020-04-13

هادي جلو مرعي

 

ما من أمة على وجه الأرض إلا ومارست القذارات، ومنها القتل والإغتصاب والنهب والتدمير والإستعباد وإذلال الخصوم. والأمم كالفرد يكون طيبا، وحين يتمكن يتحول الى وحش، أو كالذي يعارض الظالمين، وحين يستولي على الحكم يأخذ منهم كل شيء حتى ظلمهم، فيسير على نهجهم القذر.

الإمبراطورية الرومانية

الإمبراطورية البيزنطية

الإمبراطورية اليونانية

الإمبراطورية الفارسية

الإمبراطورية العربية الإسلامية

الإمبراطورية العثمانية

الإمبراطورية اليابانية

الإمبراطورية الإنجليزية

الإمبراطورية الالمانية

الامبراطورية الفرنسية

الإمبراطورية الأسبانية

الإمبراطورية الروسية

مجموعة إمبراطوريات أذكرها على سبيل المثال، وأفصلها عن الحضارات البشرية، فهي نتاج معارف وعلوم وإبداع في الهندسة والعمران والطب والصناعة والزراعة وأشكال من الفنون والآداب، كما أفصلها عن الأقوام والجماعات البشرية كالتتار والمغول، وحركات عسكرية كتلك التي قادها طامحون مثل الإكساندر المقدوني.

إحتل العرب في ظل الإسلام دولا، ودمروا حضارات، ونهبوا بلدانا، وقبلهم فعل الرومان والفرس واليونانيون شرورا كبيرا، وتجاوز العثمانيون حدودا كثيرة، ومثلهم فعلت الإمبراطورية الإنجليزية المتوحشة التي كانت تتوسع وتنهب، ثم كانت نهاية كل واحدة منها إما شعوبا ممزقة، أو دولا تابعة كما هو حال الإنجليز والفرنسيين والألمان الذين يسيرون في موكب الإمبراطورية الأمريكية المتغطرسة التي أبادت شعوبا، ومزقت دولا، ونهبت ثروات، وقتلت عشرات ملايين البشر منذ الحرب العالمية الثانية، والى يومنا هذا.

لا يمكن لأمة أن تدوم وتخلد، بل لابد أن تفقد عوامل بقائها، مثلما توفرت على عوامل نهضتها، ومن ثم تنهار، وتتحول الى رجل مريض، تتقاسم تركته مجموعات، وكيانات صاعدة، وهاهي الولايات المتحدة اليوم تتحول الى إمبراطورية قوية ونافذة ومهيمنة، ولكنها تتحول رويدا الى هدف لكل قوة منافسة تتربص بها، ولكل قوة صاعدة تنتظر الوقت والفرصة للإنقضاض، وتقاسم التركة.

كل تلك الأمم بادت وإنتهت، وتحولت الى حكايات، ولا يمكن لسنن التاريخ أن تستثني أمة منها، وما علينا إلا أن ننتظر نهاية الإمبراطورية الإمريكية، وقد يكون الموعد قريبا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك