المقالات

بين زيادة الوزن والجوع  


🖋 الشيخ محمد الربيعي

 

[[ فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وانفقوا خيرا لانفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون  ]]

يا ايها العالم ،ياابناء شعب العراق العظيم

هذه الدنيا التي نعيش فيها الان مختلفين ،مابين غني وفقير أو عزيز وذليل أو شريف ووضيع ليست هي الخاتمة ولانهاية المطاف ،وماهي بالمقياس الدقيق الذي تقاس به الحقائق وتنتهي اليه الامور، وانما هي مرحلة كونية سرعان ما تنتهي  فتنكشف الحجب وتبين الخفايا محل الشاهد : فالمال الذي بأيدي الناس انما هو مجرد ودائع وأمانات ليستعملوها وفق الشرع لينفقوها وفق ما اراد الله تعالى وهو المالك الحقيقي لكل شيء وبهذا الانفاق فيه مصلحتهم ومصلحة مجتمعاتهم وبلوغا لسعادتهم وسعادة من حولهم،[امنوا بالله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وانفقوا لهم أجر كبير ] .

بعد هذه المقدمة المختصرة والكبيرة بمعانيها لمن دقق ، هذا الوقت من ازمة الفايروسات اشرنا سابقا وبمقالات عده الى تكاتف وتلاحم من اجل الفقراء ، فاليوم في ضوء مايسمى بالحظر الصحي [ خليك بيتك ] نسمع هناك اجسادا زاد وزنها فوق العادة والسبب هو الراحة والمال والطعام ، بالاسراف دون حدود ، ولكن يا احبائي سؤال يطرح نفسه واخوانكم الفقراء ؟!!

فقد اصابهم  النقصان بالوزن من الجوع وذبل قوامهم ، وهم ينادونكم بلسان الحال عن العوز وصعوبة العيش ، مع ان ربكم  ومنذ ان نشأ  الكون اذن لكم وناداكم بكتابة وسنة بالانفاق وعدم الادخار وعدم جعل الفقير يحس بالغربة بينكم،  وهذه المعاني كلها كتبناها بمقالات سابقة كانت غايتنا مناشدة الفطرة السليمة نحو هذا الامر فكيف ترضى يزيد وزنك على حساب جوع مسلم ومؤمن وانسان عراقي اخر ، اليوم نحتاج من الشركات واصحاب الاموال ،  والشخصيات ، المشاركة الجادة  بالانفاق بالاموال والتي تعتبر هذه المشاركة الصدقه الدافعة لتحقيق النصر في الحرب البايلوجية الفايروسية ، لان بهذه المشاركة سيرتفع البلاء عن الجميع ، ضمن  القاعدة [ ارحم من في الارض يرحمك من في السماء ]، فأذن بتحقق الرحمة بيننا سيستوجب  الله رحمة لنا جميعا بكشف البلاء .

 واتركوا عنكم ماتسمى [ السلة الغذائية ] ، فنرى لها سلبيات مع اجلالنا واحترامنا وتقديرنا لمن قام سابقا بهذا العمل ولكن بالمتابعة لاحقة سجلت النقاط ومن اهمها:  اولا / ان الفقير محتاج لسيولة النقدية اكثر من العينية لحاجات  لاندركها من العلاج والامور الاخرى  التي تخص خصوصية عوائلهم فمن الافضل تخصيص مبالغ ووضعها بالظروف وتسليمها من وراء الابواب لعدم الكشف عن الهوية والحاجة للمحتاج .

 ثانيا /  ان السلة الغذائية اصبحت مدعاة لتصوير والنشر الذي قد يخدش الحياء للمحتاج او يدخل الانسان في خطر محقق وهو العجب والرياء، وهذا خطر فايروسي معنوي حذر منه القران والسنة المطهرة المؤمنين قبل غيرهم، واعتبر ببعض العبارات بالشرك خفي، فكما جاء عن ابي عبد الله (ع ) ( ان هؤلاء العوام يزعمون أن الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الاسود ،فقال : لايكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله ، أو يذبح لغير الله ، أو يدعوا لغير الله عزوجل ) .

النتيجة الله الله بتحرك الجاد نحو الفقراء وعلى الكل المشاركة دون القيد والشرط ونؤكد لتكن المشاركة بالاموال اولى من المواد .

نسال الله حفظ العراق وشعبة

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك