المقالات

الشيعة في العراق من التضحية الى المحاصصة..!


 

غازي العدواني

 

بدءأً المكون الشيعي ما قبل الملكية واثناء الملكية واربع جمهوريات لم يشارك بحكومة تمثله وعاش مهمشاً ومظلوماً ومطية لأصحاب المناصب والمكاسب ويعاني حرمان طيلة سبعة قرون مضت

وحتى عندما كانت هناك احزاب ضمت تحت جنحها اكثرية شيعية فانما قادها الوعي الفكري والنضالي لتقارع انظمة الحكم الفاسدة الطائفية بطبعها كونها تميل دائما ألى ( المكون السني)

كتركيبة حكومية ومنظومة مجتمعية تنظر لهم بنصف عين

٠* ولم يبرز قادة فكر وإن وجدوا فلم يكونوا ذو تأثير على نمط نظام الحكم وليس لهم مد شعبي في جماهيرهم..

* وعبد الكريم قاسم كان فلتة تاريخية كونه عسكريا خدمته الفرصة والاوضاع السياسية ليكون رئيسا لجمهورية العراق تآمر عليه العرب والامريكان واطاحوا بحكمه الوطني والذي ترك أثره في العقول والنفوس لبساطته في التعامل ولذكاءه في محاربة الاقطاع وتثوير قطاعات الزراعة والصناعة والتربية والنفط والدفاع وإنشاء مدن عصرية حملت اسماء ثورته وشعلتها الوطنية حتى أتهم بالشعوبية كونه كان قريبا من الشعب بكل اطيافه..

* وفي زمن المقبور هدام لم يتوانى في قبر الشيعة وهم احياء

وملأ بهم السجون ونالوا على يد جلاوزته اشكال فنون التعذيب والتمثيل والقتل والمقابر الجماعية شاهد قريب على ذلك..

* حتى قيظ الله وهيأ اسباب لسقوط الطاغية عام 2003..ودخلت الدبابات الامريكية وعليها بعض من نفايات الخارج برزت منهم أسماء تصدرت المشهد السياسي بترشيح من الحاكم الامريكي سيء الصيت( بريمر)..

* فبانت باكورة اول نظام تعددي طائفي محاصصاتي على أشلاء شعب يحلم بالتغيير وتقرير المصير بحرية وعهد جديد يرسم لهم طريق النور واطمأن الشعب المظلوم ان هناك احزاب دينية شيعية تمثله في الحكم ستساهم في رسم الفرحة بقلوب الشعب وتعوض صبرهم خيراً ..

* وكانت المفارقة العجيبة المعيبة ان تنكر لهم من اصبح صاحب قرار وسلطان بعد ان كان (يستجدي اللقمة في البلدان)...

* وبدأ ماراثون الاحزاب ومن كان ( كعباً لقبقاب) ان يتجاوز عددهم ال( 200) حزب مجاز رسمياً لم نر تأثير لاغلبهم في الشعب ولا يملك نظاما داخليا ولا مداً شعبياً ولا قواعد شبابية ولا عملاً ملموسا يشير له...

* فانكفأ الساسة الشيعة على انفسهم وعظوا بانيابهم على( السلطة) حتى صرح بعضهم بكلمة(بعد ما ننطيها) وانفتحت جبهة (حرب الوجود) تحت عنوان ( الثأر) لمحرومية الشيعة طوال سنين من الوصول الى السلطة...

* وليتهم لم يتسلموها لان اغلبهم تحولوا الى( إقطاعيات سياسية) ولجان احزاب إقتصادية تعمل عمل المقاول لاحتكار مشاريع الدولة ومافيات عوائل عشائرية ومحسوبية وتقاسم وزارات وهيئات ومديريات

* وهنا لا استثني (المكون السني) و( الاكراد) وباقي القوميات..فكلهم في مركب الفساد سواء..

* والساسة الشيعة خصوصا وهم موضوع الحديث فقد سقطوا من عين الوطن والشعب لانهم انقلبوا على افكارهم وشعاراتهم وقسمهم وعلى من يمثلهم وولاء بعضهم لايران وامريكا ودول الخليج وتركيا مما افقدهم( الحصانة الوطنية) وقذفهم في بحر المناكفات والصراع بين المكون نفسه لاختلاف المنهح والسلوك.. ففقدوا إحترام الشعب لهم وجعلهم عرضة للقذف والسب والشتم والاستهزاء من المواطن البسيط والمتغلم والمثقف وهذا رد فعل طبيعي ضد كل من يتصدر المشهد السياسي لانه تحت مجهر الشعب وفي ذاكرة التاريخ الذي لا يغادر صغيرة وكبيرة إلا أحصاها...

* والساسة (الشيعة والسنة والكورد) مقّصرين في حق الشعب بكل مكوناته وطيفه الاجتماعي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك