المقالات

انقلاب في بغداد ..!


محمد حسن الساعدي

 

 

تعلم الدوائر الرسمية الأمريكية والاسرائيلية  والغربية عموما نقاط الضعف في العراق وبدات تلعب على هذا الوضع والإشاعات والأخبار اهم نقطة يراهن عليها الأمريكان بصراعهم في العراق فما أن تسمع أن هناك مناورات في الخليج أو إحدى المحيطات حتى يكون يتصاعد التحليل السياسي في العراق متحدثين عن انقلاب عسكري كما أن أي تصريح لسياسي أمريكي أو عربي مخبول حتى يتسارع العراق إلى التصريح أو التلميح أو إلى اشتعال المواقع والقنوات الإعلامية في الحديث عن أنقلاب عسكري محتمل ، وأن العملية السياسية والحكومة ستسقط قريبا ،وأن حكم الشيعة في البلاد بدأت نهايته وساعته ، لذلك بدا الغرب عموماً بتحركات مستمرة ‏وذلك من أجل أرباك المشهد عموما وتأزيم الأجواء وإيجاد بيئة مربكة أو غير قادرة على التفكير سوى بنهايتها وسقوطها الوشيك، ويبقى الوضع السياسي عموما تحت حرب نفسية لا تنتهي وما أن تنتهي الازمه حتى تبدأ أزمة جديدة ، وإبقاء الوضع عموماً في دائرة مغلقة .

‏العراقيين عموما سواءً السياسيون منهم او الجمهور لا يعلمون حجم الثروة التي يمتلكوها او القوة التي يتمتعون بها فالمرجعية الدينية العليا التي تمثل الامتداد القدير للأمام المعصوم والمسدد من قبل الله عز وجل إلى جانب الجنود الأوفياء من الحشد الشعبي والذي اثبت اكثر من مره الموقف الوطني والشرعي في الدفاع عن الأرض ضد الغريب ، لذلك فلا يمكن لأي قوة على الأرض ان تهدد هذا الوجود او تنقلب عليه او تنال من وجوده ، وقد حاولت الجماعات الارهابية ذلك ، فمنذ عام ٢٠٠٣ وعصابات القاعدة ومن بعدها التوحيد والجهاد ، امتداداً الى داعش ، وآلاف الانتحاريين النيل من عزيمة وهمة المخلصين من هذا الشعب ولكن كل محاولتها باءت بالفشل .

أن فكرة الانقلاب على العملية السياسية أو على الأغلبية الشيعية ومحاولة تغيير المعادلة في العراق لا توجد سوى في مخيلة الضعفاء أو ممن لا يعجبهم الوضع والمعادلة القائمة وهم يعلمون جيداً إن هذه الفكرة انتهت تماماً من عقلية الأمريكان لأنهم يعلمون جيداً قوة وموقف المرجعية الدينية العليا والحشد الشعبي والذي يمثل القوة الشعبية التي تستهدف إي غربان تحاول النيل من العراق وشعبه , ولكن فكرة الانقلاب تنعكس من خلال تشتتنا وتفرقنا وتمزقنا إذ يفترض إن نكون عراقيون بالولاء دون الانتماء المذهبي والقومي , وان يكون شعارنا الذي نحمله ( هم الوطن ) , وان يكون جل اهتمامنا صولة على الفاسدين الذين خربو البلاد وسرقوا خيراته , وتوحيد الجهود كافة من اجل إن يكون هناك خطاب إعلامي ضد المؤامرات الخبيثة التي تريد الشر بالعراق وأهله , لذلك فأن الولايات المتحدة لن تحتاج إلى الدبابات والطائرات لغزو العراق مرة أخرى ولكنها ستعمل على تفريقنا لتسود ومن خلال وسائلها وأساليبها في المنطقة والعراق خصوصاً .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك