( بقلم : امير جابر -هولندا )
اليت على نفسي هذا العام ومن خلال اشتراك مؤسستنا مؤسسة الفكر الاسلامي في معرض القاهرة الدولي للكتاب ان انقل مايجري هنالك من صناعة للكراهية والتكفير وارسال منتجاتهم من العقول التي تم شحنها بالكراهية الى عراق المذابح وقمت بتوثيق تلك الصناعة التي تجري تحت سمع وبصر السلطات الامنية بالكاميرة التي لاتقبل التكذيب خاصة بعد ان ثبت لدي ومن خلال السنوات الطويلة من الاشتراك في ذلك المعرض ان التكفيريين بل حتى القاعدة جعلوا من مصر المركز الرئيسي لنشر ثقافة التكفير والموت وتصديرها الى كافة ارجاء العالم سيما وان مصر يسهل منها وفيها توافد اعوانهم وتلقي الاموال واستقبال الاعوان ومن كافة الجنسيات لان مصر بلد سياحي ودراسي يؤمه عشرة ملايين سائح سنويا وفيها عشرات الالوف ممن يدرسون في الجامعات المصرية ومن كافة اقطار العالم وقد اسندوا هذا العمل الاجرامي الى بعض الرموز والشخصيات المصرية والتي سبق لها الدراسة او التعليم في الجامعات السعودية وكي يدفعوا الشبهة عن اشخاصهم الذين ثبت تورطهم بالارهاب والتثقيف المستمر على القتل والكراهيةوسانقل بصورة مختصرة ماسجلته كامرتي: الوهابية التكفيرية تعلم علم اليقين ان الشعب المصري هو شعب ميال بدرجة كبيرة لحب اهل البيت والتعلق بهم لكن مشكلة مصر المستمرة هي حالة الفقر فقامت الوهابية1- ببناء الاف المساجد من خلال تمويل انصارها الذين جندتهم وخرجتهم من جامعاتها المعروفة وخاصة من انصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية والكثير من الاخوان والجماعة الاسلامية وغيرها من التنظيمات والافراد وصنعت بعض الرموز من المصريين ممن يعتنقون الفكر السلفي وسلمتهم مساجد الخمسة نجوم في كل المحافظات وخاصة الاسكندرية والقاهرة وزودت تلك المساجد بالمطابع واجهزة الاستنساخ وصناعة المواد الاعلاميةالهائلة2 قامت الوهابية قبل ذلك بتخريج الالاف ممن يسبحون بحمد ابن عبد الوهاب وابن تيمية وجندت الالاف من اساتذة الجامعات والمدرسين والموظفين الذين سبق لهم العمل في السعودية وارجعتهم الى مصر كي يقوموا بالدور المسنود لهم وارشت العديد من ائمة بعض المساجد وادخلت الكثير من عناصرها الى بعض المراكز الحساسة كالجامعات والاوقاف والازهر ومجمع البحوث الاسلامية3- دعمت الوهابية العديد من عناصرها لفتح المكتبات ودور النشر والتوزيع وشراء معظم الاكشاك التي تنتشر في مدن مصر وقراها وزودتها بالملايين من الكتب والنشرات واشرطة الكاسيت ومواقع الانترنت التى اوصلها التكفيريون الى جميع الاكشاك والبيوت4- فتحت الوهابية اكثر من سبع محطات فضائية موجهة لمصر يشرف على تلك المحطات مصريون ممن يجيدون التضيل والتأويل وزرع التكفير والكراهية وقد تقمص اولئك المصريون المجندون بالريال السعودي الشخصة الوهابية مضمونا ومظهرا5- قامت الوهابية بعرض مساعدتها لبناء المساجد الايلة للسقوط وخاصة تلك المساجد التي تحوي اضرحة ابناء ائمة اهل البيت والصحابة وبعض الاولياء واشترطت هدم تلك الاضرحة وازالتها لان الوهابية تعلم ان هؤلاء الاولياء هم الوسيلة والرابطة التي تربط المصريين برسول الله واهل بيته الطاهرين وشنت حربا منقطعة النظير على الصوفية والشيعة وزيارة القبور والتبرك باهل البيت من خلال ازلامها ووسائلها الاعلامية الواسعة وانا اكتب هذا التقرير قامت مجموعة من اتباعها في المنصورة بحرق بعض الاضرحة في مدينة المنصورة ويمكن التاكد من هذا الامر من خلال الباحث جوجل والادهى من ذلك ان بعض علماء الازهر المجندون برروا تلك الاعمال الاجرامية ومن على صفحات الصحف ووقفت الحكومة المصرية متفرجة لان الوهابية استطاعت اختراق جهاز المباحث في مصر6- سكتت الحكومة المصرية عن هذا الغزو الذي يستطيع ان يلمسه اي زائر لمصر خاصة وان ثقافة التكفير والكراهية واشكالها المتمظهرة بالزي الوهابي تستقبل الزائرين لمصر حتى من مطار القاهرة ويعود السبب في ذلك لعدة عوامل منها ان الوهابية تعني الحكومة السعودية والحكومة السعودية معناه الاستثمارات بالمليارات في مصر والرشا الذي يقدم الى اكبر المسؤلين ولان الحكومة المصرية المضغوط عليها من الغرب بعدم توريث الحكم تريد ان تقول للغرب اما نحن او سيكون البديل هو اصحاب الدشاديش القصيرة
7- اعتمدت الوهابية التقية وعدم التعرض للحاكم وانصب عملها على الحرب على الشيعة والصوفية وزيارة القبور وابعاد الناس عن الارتباط بمحمد واله ومن خلال تواجدي في معرض القاهرة تمت دعوت عائض القرني الذي اوصى اتباعة باطاعة ولي الامر وقبل يومين اصدر رئيس انصار السنة المحمدية السلفية في دمنهور فتوى اعتبر فيها حسني مبارك بانه امير المؤمنين ومن حقه توريث الحكم وان عمله هذا مؤيد ومبارك من الكتاب والسنة واعمال الصحابة
8 استفردت الوهابية بالساحة الثقافية المصرية وقامت ومن خلال ازلامها في مجمع البحوث بمصادرة اي كتاب يتعارض مع معتقد الوهابية سواء كان مؤلف الكتاب شيعي او صوفي او حتى علماني بل وصل تهديدها للكثير من الكتاب الذي هربوا من مصر خوفا على حياتهم
9 نشرت الوهابية كتبها بكثافة ليس لها نظير في اي بلد اسلامي اخر حتى ان الفاحص يجد حوالي نصف ماينشر ويوزع من الكتب والكاسيتات في مصر هي اشرطة و كتب تكفيرية واحصيت وصورت عشرة اكشاك تحيط ببنايةالفندق الذي نزلت فيه وسط القاهرة كل كشك يحوي على اكثر من عشرين عنوانا تسب وتهاجم وتكذب على الشيعة وانهم هم العدو فاحذرهم حتى وصل الامر بعد ان اطمأنت الوهابية من خلو الساحة من اي منافس ان تفتري وتكذب وتزور وتلصق التهم بشكل فاحش وهذا يعني ببساطة ان كتب الوهابية تكفي لتغطية مساحة مصر البالغة مليون كيلومتر مربع
10-اتيحت هذه الفرصة الذهبية والتي لم تحصل عليها الوهابية بل حتى القاعدة بحيث جعلت من مصر قاعدة لتجنيد من تم تلغيم عقولهم بالكراهية وارسالهم للعراق بل حتى الليبيون الذين ياتون بالمرتبة الثانية بعد السعوديين الذين يبيدون نساء واطفال العراق يتم تجنيدهم وارسالهم من الاسكندرية ومن منطقة عين شمس في القاهرة ومعظم من يتم تجنيدهم من ابناء شمال افريقيا يقوم بهذا العمل مصريون سلفيون وكما شاهدنا ذلك في الجزائر والمغرب والبانيا واوربا وطبعا هذا الامر يبعد الشبهة عن المصدر الرئيسي لصناعة الكراهية واعني بهم علماء الوهابية في السعودية لانه يتم على ايدي المصريين من اتباعهم وطبعا معظم ماذكرته موثق ومصور
طبعا نتج عن هذا العمل المدروس ان تمزق النسيج الاجتماعي المصري وخاصة بين المسيحيين والمسلمين وغدا التقوقع وعدم الثقة هو الغالب وغابت عن مصر السماحة المعهودة وكذلك بين الصوفية و المسلمين المعتدلين وبين التكفريين و الناس من ذوي الفطرة السليمة واتباع الاحزاب القومية والاشتراكية واصبح التوجس والخوف ظاهرة يلتمسها اي زائر لمصر وانا على يقين سينتقل ما يجري في شوارع العراق قريبا الى شوارع القاهرة والاسكندرية لان القاعدة قد جهزت في مصر وهي منتظرة عودة مقاتليها الذين تعودوا على رؤية دماء الابرياء وتفخيخ السيارات والاحزمة الناسفة والاسباب التي يبيدون فيها الابرياء هي اكثر منها في مصر والسواح الاجانب يتجولون ويفسقون علنا في شواطئ مصر ومدنها والصوفية وغيرهم يزورون اضرحة اهل البيت الذين شرعت الوهابية ابادت اقرانهم في العراق تحت ذرية تكفير من يزورون اهل البيت، والاحزاب العلمانية وكل ما لايتفق مع التكفريون دمه حلال وابن تيمية امامهم الاكبر افتاهم باراقة دماء اليهود والنصارى والمبتدعة واثابهم على ازالة اي كنيسة اومعبد في الاسكندرية او القاهرة كما هو مدون في الفتاوى الكبرى لابن تيمية
وبالمناسبة كل دول شمال افريقيا انتبهت الى خطر الوهابية على نسيجها الاجتماعي وحضرت كل كتب الوهابية ماعدى مصر التي سمحت فقط للوهابية ومنعت كل مايتعارض معها
اما بالنسبة لاتباع اهل البيت والشيعة على وجه الخصوص فان الوهابية حاصرتهم بالاتهامات وجندت العديد من الابواق وخاصة القرضاوي لاتهامهم بانهم يريدون التبشير بمذهبهم كما قال القرضاوي ي يحل للوهابية تكفير الشيعة لكن لايحل للشيعة بالرد على من يستبيح دمائهم لان في ذلك خطرا على نشر الشيعة ولان الشيعة يعلمون تحت رايات مختلفة وليس بطريقة مركزية ودائما ينطلقون من الصفر ولايستفيدون ابدا من اصحاب التجارب فان بعضهم قام بتزويد بعض طالبي الشهرة والمال في مصر ببعض المساعدات التي وصل الكثير منها للمباحث وقام طالبوا الشهرة برفع الرايات والمسميات الكبيرة وادعى بعضهم انه يمثل سبعة ملايين شيعي كي يستقطب المساعدات واشعلوابينهم صراعا مريرا من اجل المال والشهرة ونشر تلك الاقوال الفارغة من على المنابر الوهابية مما اعطى الوهابية والسلطات الامنية الذريعة والحافز لمتابعة الشيعة ودعم التكفريون واصبح الوهابيون يعملون بالتقية ويكفرون الشيعة على اساسها والشيعة لايعملون بها نظريا ولاعمليا وبعد سقوط نظام الجريمة صدام استبشرنا خيرا وكتبنا كثيرا عن هذا الامر لكن لم يهتم احد بذلك الامر الهام على الاطلاق حتى مركز الكتاب العراقي الذي يقع في وسط القاهرة والذي عاد الى مجلس الوزراء بعد حل وزارة الاعلام فقد ابى مستشاروا السيد الجعفري من اعطائه الى من تتحرق قلوبهم من ابناء جلدتهم لحسابات شخصية بحته وابقوه خمس سنوات مجمدا الى ان اعطوه مؤخرا الى احد اللصوص المعروفين ممن لايؤمن باي دين وطبعا كان بامكان هذا المركز طباعة الالاف من الكتب المؤلفة من قبل كبار علماء مصر ورجالها والتي سبق ان اجازها الازهر ومجمع البحوث الاسلامية ولاتحتاج الى اجازة جديدة والتي ترد على غزاة مصر التكفريون او حتى استيراد الكتب من العراق ونشرها في مصر وطبعا من ناحيتنا قمنا بطباعة بعض الكتب التي ترد على التكفريين ومن مصادر السنة وكان لها اثرا بالغا لان المصري الان محير يتنازعه حبه الفطري لاهل البيت والتسامح وبين نصوص دينية يلويها التكفريين عن معانها خاصة وان التكفريين الذين يوالي كبار مشايخهم اعداء الله واعداء الانسانية عملياومن السهولة بمكان كشف زيفهم وباطلهم الذي خرج عن حد الرزانة والمعقولية و لانهم ضد الفطرة السليمة ولان خصومهم كثر ويمكن الاستعانة بخصومهم الذين ذكرناهم انفا لكن عملنا يبقى كنقطة في بحر فالعين بصيرة واليد قصيرة ولان الامكانات وضعت كما قلنا مرارا وتكرارا بيد المحاسيب الهواة واذكر لكم امرا بسيطا رايت احد الشيوخ من اتباع اهل البيت والذي لايملك اجرة القطار جاء من اسوان للقاهرةكي يقيم دعوى على مؤلف كتاب الشيعة هم العدو لان فيه سبا وكذبا وتحريضا وتكفيرا على طائفة من المسلمين اما السفارة العراقية والمحطات الشيعية الكثيرة المتواجدة مقراتها في القاهرة والمحاطة بهذه الكتب يمينا وشمالا فهي غير مسؤولة ومهتمة لان مدرائها ورؤسائها مشغولين باختيار السكرتيرات الجميلات الذين يوزعون عليهم الاجور بالدولارات
في حديثي مع احد رؤساء تحرير الصحف المصرية المحترمين قال لي اعطني فضائية شيعة من هذه الفضائيات العديدة والتي لايشاهدها احد وان اعطيك تعهد من اني استطيع كنس الوهابية من مصر خلال سنة وانا على يقين وبعد ان اطلعت على الجهد المتواضع الذي يقوم به فانه لايضاهيه احد لكن كلنا يعرف ان الدفاع عن الحزب او الجهة في عراق الغرائب اهم من الدفاع عن المذهب او الاسلام او حتى من الاسهام في منع جريان دماء النساء والاطفال التي تسيل انهارا ويشاهدها صباح مساء اولي امرنا ولم تعد تحرك لهم ساكنا
اللهم انت الشاهد وقد بلغنا مرارا وتكرا لكن لاحياة لمن تنادي اللهم فاحكم بيينا وبين قومنا بالحق اللهم انا نشهدك على كل من بيده الاستطاعة وقصر اللهم ان نشهدك علىكل من ادعى الحرص على مذهب اهل البيت ثم غرته السلطة اللهم نشهدك على كل من خان الله ورسوله فقد قال نبيك ايما امرئ ولي امرا من امور المسلمين وهو يجد من هو افضل منه فقد خان الله ورسوله اللهم انا نشهدك على كل من اثر مصلحته على المصلحة العليا اللهم ان نشهدك على كل من منع الماعون ووقف حاجزا لحسابات شخصية وانانية ونقول لطلاب السلطة لقد بقي من شقائنا ايام ومن سلطتكم التافهة ايام والملتقى يوم القيامة
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
https://telegram.me/buratha