المقالات

البعث كان ولا يزال وسيبقى "عدونا"


 

✍️  إياد الإمارة

 

▪ لست بصدد سرد تاريخي وكتابة سير شخوص لأتحدث من خلالها عن البعث الأسود الذي تأسس حزباً فعلاً لكنه تحول إلى عصابة إرهابية دموية مارست أبشع أساليب الإرهاب في العراق والمنطقة، البعث الذي تحول من حزب إلى معول ثقيل لتحطيم المنظومة القيمية بشكل ممنهج وكانت له تأثيرات سلبية كبيرة لا يزال الكثير منها قائماً حتى الآن.

والبعث اليوم في العراق هو كل الإرهاب الذي تعرضنا له بعد العام ٢٠٠٣ هو المفخخات والإغتيالات والإنتحاريين هو داعش والقاعدة والإعلام المضلل وهو المتسلل الخفي الذي يقف خلف الكثير من الفساد الموجود في العراق الآن، أكاد أجزم إن ما من سيئة في العراق من قبل وحتى الآن إلا ورائحة البعث خلفها، والمشكلة كل المشكلة إن البعث ليس مجرد إنتماء بل هو في أغلب الأحيان سلوك والعياذ بالله.

ولكن يبقى السؤال الأهم هل تصرفنا مع البعث والبعثيين كما ينبغي بعد العام ٢٠٠٣؟

هل إن طريقة "الإجتثاث" الإنتقائية هي طريقة ناجحة للقضاء على البعث؟

(لقد تسرب من هذه الطريقة شرار البعثيين وتسنموا مناصب خطيرة جداً)

كما إن الطريقة كانت شبه مقتصرة على مدننا الجنوبية ولد الخايبة الماعدهم واسطات..

هل أوقفنا الممارسات البعثية السيئة التي كان يقوم بها البعثيون؟

(التفارير، الوشايات، اقاربي وأقارب الحجية، إلغاء مبدأ الكفائة،....الخ)

لقد كانت الدولة تُسير بسلوك بعثي فهل غيرنا هذا السلوك بعد أكثر من عقد ونصف على وجودنا فيها؟

ثم تعالوا يا أخوتي لنتحدث عن وكلاء الأمن ونحن نعرف أغلبهم على الأقل جماعة لواء مهدي الدليمي هؤلاء في أغلب الأحيان كانوا أشد علينا من كل البعثيين وجرائمهم أكثر وأبشع من أن تعد وتذكر، كيف تصرفنا معهم؟

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك