المقالات

كربلاء الان

2420 18:14:00 2008-02-27

بقلم : سامي جواد كاظم

لو كان ليزيد قبر لاستنهضته وقلت له انظر الى كربلاء الى الشاهد والاثرانظر الى الطرقات على مد البصر لتعلم من الذي اندحر ومن الذي انتصرارض قبل الموعد يموج عليها البشر فكيف الحال في العشرين من صفربالامس كان السائر جابر بالرغم من فقده البصر فقال لعطيته المسني القبراحتضن التراب ونادى حبيبي وانتظر ما من مجيب له فبكى لان النداء ابتر واليوم السائرون ملايين الجوابر ياتون الى ضريح الحسين زرافات وزمروالتاريخ بافعال الطغاة يقر ما علموا ان لحب الحسين في القلوب مستقرشاهدنا زيارة الاربعين تعالت الاصوات بين نداء ورنة كف على صدرراية من ظالم لظالم تسالموها طول الدهر سنة اتبعوها ظلم اتباع جعفركم نكلوا بنا كم اذاقونا تعذيب وقهر ظنوا وخابوا لما ظنوا ان الفكر اندثرغدا رايتهم بيد السفياني ودجالهم الاعور وراية الحسين تعلو بيد المنتظر

الان لا العدسات ولا وسائل الاعلام ولا الفضائيات تستطيع ان تنقل الصورة الحقيقة لارض كربلاء ، فلو نقلت زائر سائر في الدرب فالمشاعر وما يختلج في النفس لا يمكن لها ان تصورها .  خليط الزائرين من كل الجنسيات هنيئا للقادمين من البعيد قبل القريب تحملوا العناء لتلبية النداء ها هو حسينكم وحسين الاحرار وحسين كل من لا يخضع للظلم .

هل تعلمون ان الطعام قد نفذ لدى المواكب ما علموا ولا توقعوا هذا العدد من الزائرين ، اتحدى من يستطيع ان يعثر على جائع في ارض كربلاء هذه الايام .  الكثرة الكاثرة نيام في الشوارع تحت السماء والمطر لا يبالي طالما سار على الاثر انه الحسين .صورة رائعة من صور كربلاء الملحمية انها لحقا هذه الجموع احيت الزيارة وكاني بها تستقبل السجاد واخته العقيلة زينب عليهم السلام ومعهم الرؤوس تعاد للاجساد .

يقولون القادمون ان محافظاتهم خلت من البشر ماارعبتهم عبوة ناسفة او ثناهم حزام ناسف انها رسالة لكل حاقد علّمنا الحسين ان ننادي هيهات منا الذلة .

للشيعة حصة الاسد من جثامين المقابر الجماعية واكثر الشاغلين لسجون الطغاة هم الشيعة والمهجرون هم الشيعة والمجازر الدموية من حصة الشيعة وبعد هذا تجد ان عدد القادمين للزيارة اعلى من عدد زوار كل الزيارات السابقة ، في العام الماضي قلت هذا العدد رهيب وهو الرقم القياسي لحد الان ، واليوم ماذا اقول انه تجاوز العدد السايق بملايين وليس بالاف .

ياشيعة علي كونوا هكذا متحدون لا يفرق بيتكم كائن من كان فليحب احدكم الاخر كما تحبون السني ولا ترضون بالطائفية ان اتحدتم باسم الحسين فالحسين كفيل بدحر اعدائكم وانتم تعلمون والكل يعلم كم من طالب حاجة من ابي عبد الله ونال طلبه . نعم هنالك ادعية تحققت كثيرة للداعين هنالك مصابين بالشلل ساروا عند الحسين عليه السلام صدقوني هذا واقع انا لا ابالغ .

انظر الى وجوه الزائرين بين العجوز والكهل والمراة والمعوق والطفل والشاب واضيف ايضا زائرين اجانب من اذربيجان وباكستان والهند وبلدان اخرى افريقية ناهيكم عن اخواننا الخليجيين الذين فاق عددهم المتوقع ولو لا معوقات السفر التي اعترضتهم لكان هنالك كلام ثان واخص بالذكر احبائي البحرانيين انهم مجاهدين ومحبين بمعنى الكلمة . هنيئا الى كل من قدمه وطأت ارض كربلاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سيف علي
2011-12-06
بارك الله فيكم على هذه المشاعر الحسينية العظيمة وحفظك الله اخي على التصوير الرائع
سامي جواد كاظم
2008-02-28
انا خادم لكم اخي الحمداني والمخزومي والموسوي و الدعاء لكم عن سيد الشهداء ولكل احبائكم واقربائكم واحبائنا واقربائنا وكل موالي للحق المتمثل بالطاعة والولاء للمعصومين الاطهار
الحمداني
2008-02-28
حياك الله يا أخي سامي جواد كاظم حياك الله يا أخي والله يحيي أصلك على هاي المقطوعة المتوجة بسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين.
المخزومي
2008-02-28
بسمه تعالى الى سيدي ومولاي اتقدم لك بكل شعوري وحزني ودموعي التي انهالت بشكل عفوي وعبراتي, سيدي اتوسل بكم الى الله ان يجعلنا ممن تشملهم شفاعتكم يوم الورود, ويكتب لنا العاقبة الصالحة, وان يتقبل عمل العاملين والزائرين من كل بقاع المعمورة وان يحفظم ويرعاهم ويرجعو سالمين غانمين فهونعم المولى والنصير. دعائنا الى كاتب الاسطر والى جميع المؤمنين ونسال الجميع الدعاء والزيارة
د.ضياء الموسوي
2008-02-27
مقطوعة رائعة والاروع منها ابطالها وقمتهم ابا عبد الله الحسين الذي لا تضاهيه روعة ما خاب من تمسك بكم يا مولاي با اباعيد الله سدد الله خطاك وقلمك اخي الكاتب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك