بقلم : سامي جواد كاظم
لو كان ليزيد قبر لاستنهضته وقلت له انظر الى كربلاء الى الشاهد والاثرانظر الى الطرقات على مد البصر لتعلم من الذي اندحر ومن الذي انتصرارض قبل الموعد يموج عليها البشر فكيف الحال في العشرين من صفربالامس كان السائر جابر بالرغم من فقده البصر فقال لعطيته المسني القبراحتضن التراب ونادى حبيبي وانتظر ما من مجيب له فبكى لان النداء ابتر واليوم السائرون ملايين الجوابر ياتون الى ضريح الحسين زرافات وزمروالتاريخ بافعال الطغاة يقر ما علموا ان لحب الحسين في القلوب مستقرشاهدنا زيارة الاربعين تعالت الاصوات بين نداء ورنة كف على صدرراية من ظالم لظالم تسالموها طول الدهر سنة اتبعوها ظلم اتباع جعفركم نكلوا بنا كم اذاقونا تعذيب وقهر ظنوا وخابوا لما ظنوا ان الفكر اندثرغدا رايتهم بيد السفياني ودجالهم الاعور وراية الحسين تعلو بيد المنتظر
الان لا العدسات ولا وسائل الاعلام ولا الفضائيات تستطيع ان تنقل الصورة الحقيقة لارض كربلاء ، فلو نقلت زائر سائر في الدرب فالمشاعر وما يختلج في النفس لا يمكن لها ان تصورها . خليط الزائرين من كل الجنسيات هنيئا للقادمين من البعيد قبل القريب تحملوا العناء لتلبية النداء ها هو حسينكم وحسين الاحرار وحسين كل من لا يخضع للظلم .
هل تعلمون ان الطعام قد نفذ لدى المواكب ما علموا ولا توقعوا هذا العدد من الزائرين ، اتحدى من يستطيع ان يعثر على جائع في ارض كربلاء هذه الايام . الكثرة الكاثرة نيام في الشوارع تحت السماء والمطر لا يبالي طالما سار على الاثر انه الحسين .صورة رائعة من صور كربلاء الملحمية انها لحقا هذه الجموع احيت الزيارة وكاني بها تستقبل السجاد واخته العقيلة زينب عليهم السلام ومعهم الرؤوس تعاد للاجساد .
يقولون القادمون ان محافظاتهم خلت من البشر ماارعبتهم عبوة ناسفة او ثناهم حزام ناسف انها رسالة لكل حاقد علّمنا الحسين ان ننادي هيهات منا الذلة .
للشيعة حصة الاسد من جثامين المقابر الجماعية واكثر الشاغلين لسجون الطغاة هم الشيعة والمهجرون هم الشيعة والمجازر الدموية من حصة الشيعة وبعد هذا تجد ان عدد القادمين للزيارة اعلى من عدد زوار كل الزيارات السابقة ، في العام الماضي قلت هذا العدد رهيب وهو الرقم القياسي لحد الان ، واليوم ماذا اقول انه تجاوز العدد السايق بملايين وليس بالاف .
ياشيعة علي كونوا هكذا متحدون لا يفرق بيتكم كائن من كان فليحب احدكم الاخر كما تحبون السني ولا ترضون بالطائفية ان اتحدتم باسم الحسين فالحسين كفيل بدحر اعدائكم وانتم تعلمون والكل يعلم كم من طالب حاجة من ابي عبد الله ونال طلبه . نعم هنالك ادعية تحققت كثيرة للداعين هنالك مصابين بالشلل ساروا عند الحسين عليه السلام صدقوني هذا واقع انا لا ابالغ .
انظر الى وجوه الزائرين بين العجوز والكهل والمراة والمعوق والطفل والشاب واضيف ايضا زائرين اجانب من اذربيجان وباكستان والهند وبلدان اخرى افريقية ناهيكم عن اخواننا الخليجيين الذين فاق عددهم المتوقع ولو لا معوقات السفر التي اعترضتهم لكان هنالك كلام ثان واخص بالذكر احبائي البحرانيين انهم مجاهدين ومحبين بمعنى الكلمة . هنيئا الى كل من قدمه وطأت ارض كربلاء
https://telegram.me/buratha