المقالات

سكان العالم في إجازة "إجبارية" داخل منازلهم..كورونا رسالة


إياد الإمارة

 

كورونا الكائن الذي لا يُرى بالعين المجردة ولم تُعرف ماهيته بعد يحتجز معظم سكان الارض ويمنعهم من الخروج لمزاولة أعمالهم أو الإلتحاق بجامعاتهم ومدارسهم، يمنع أقوى الجيوش وأكثرها عدداً وعدة من التحرك خارج الثكنات .. كورونا الكائن المجهول أعجز عقول العالم التي تقف مذهولة أمام إنتشاره الناعم بلا رادع يردعه، التطور العلمي الذي بلغ الفضاء تقصياً ويجوب ماخراً عباب أجزاء الذرة بغطرسة كبيرة يقف مكتوف الأيدي ولا يحرك ساكناً.

الغول هذه المرة كما في مرات كثيرة سابقة ليس كائناً كبير الحجم يخرج النار من فمه ويهز الجبال بوقع أقدامه، ليس اسراباً من الطائرات بطيارين أو بدونهم أو ارتالاً من المزنجرات وطوابير من الجنود الذين يطيرون في الهواء، ليس حاملات طائرات عملاقة ورؤوس نووية، هو كان دقيق جداً قد يعلق على ثياب أحدهم فيفتك بأمة كاملة!

هذا الكائن يجبرنا جميعا على الجلوس في منازلنا لا سلاح لنا إلا أن نتجنبه ولا نقف في طريقه أو نمسكل بالمعقمات (الكحول بتركيز ٧٠٪ أو محلول القاصر بتركيز ١ إلى ٩)..

يا لجبروتنا..

يا لغطرستنا..

يا لغفلتنا..

يا لصراعنا التافه حول أشياء اقل ما نصفها بالتافهة..

ومع ذلك أنا أرى إن جائحة كورونا هي رسالة -لمن يقرأها- لمرحلة قادمة قد تشهد:

-تحولات.

-صراعات.

-إصطفافات.

فلا نندفع كثيراً ولا يتملكنا غرور الإنسان الذي عشنا به قبل كورونا..

كورونا الرسالة هي: تذكر قدرة الله تبارك وتعالى التي هي فوق كل شيء..

كورونا الرسالة هي: أن نكون حزباً لله وحده ولا نكون حزب الشياطين.

كورونا الرسال هي: أن لا تغرنا وتضعفنا قوة المستكبرين والجبابرة ولا نستهين بقوة الربانيين الذي استقاموا كما أُمروا وقالوا ان الله معهم وهو يهديهم..

كورونا الرسالة هي: إن أمريكا ومن معها في المشرق والمغرب ستنهزم شر هزيمة وستنتصر دماء الشهيد سليماني والشهيد المهندس..

كورونا الرسالة هي: أن لا نضعف ونحن نؤمن بالله الواحد القهار ولا نجبن أمام صيحات البغي والعدوان .. أن لا ترعبنا كل ترسانات ومؤآمرات أمريكا، فإن الله حسبنا ونعم الوكيل..

كورونا الرسالة هي: أن نعتصم بحبل الله ولا نتفرق وموعدنا النصر..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك