المقالات

انفقوا سرا لاعلانية 


🖋  الشيخ محمد الربيعي

 

[[ إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بماتعلمون خبير ]]

الاسلام دين النظام والقوانين وكل شيء اسسه ودعى له جعل له نظام ومنهج قويم يجعل منه نتيجة ايجابية بناءه لذات الشخص والمجتمع، فقد شرع الانفاق بحالتين السر والعلانية وجعل كلاهما سلوكا ، ومانتطرق له هو الانفاق الصدقات والتبرعات الطوعية  وهذ من القسم الممدوح سرا ، لاعلانية.

ان الانفاق المستحب ان كان بصورة العلانية دون ضرورة ملحة  يفقد قيمته الروحية التي يراد منها ان ترتفع بالانسان الى خط السمو الروحي في اجواء القرب من الله ويتحول الى عمل مادي لايستهدف الانسان فيه الا الحصول على عوض مادي مماثل أو مضاعف ، أو التنفيس عن عقدة مرضية ذاتية ضد الاخرين

 [[ يا ايها الذين امنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركة صلدا لايقدرون على شيء مما كسبوا والله لايهدي القوم الكافرين ]] فنلاحظ حذر الاسلام من الفئة التي تتظاهر بالانفاق علانية التي تريد من الناس ان يكيلوا لهم الحمد والثناء سعيا للسمعة والمركز مما يكشف ان صفة الانفاق والعطاء ليست صفة فعليا في ذواتهم وانما كان الانفاق لتوجه لغير الله بارضاء مرض نفسي احتوى ذاتها معبر عنه بحب الظهور والانا ولم يكن لوجه الله اي شيء من ذلك.

ايها الشرفاء من العراقيين

في الوقت الذي ندعوكم به لتأسيس كل منطقة في منطقتها صندوقا [ لتكافل الاجتماعي] في مواجهة ازمة الفايروسات ومنع التجوال وغيرها من الازمات مع شكر المنفقين والعاملين ،نحذر من الوقوع بشباك الشيطان من ابطال الاعمال بالرياء وحب الظهور من خلال التقاط الصور ونشر العوائل وغير ذلك مما يفقد سرية العمل الذي من اهم مقومات قبوله ، فالله الله بحفظ كرامة الناس اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة ببركة محمد واله الطاهرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali alsadoon
2020-03-29
احسنت.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك