المقالات

الانقلاب ...حقيقته... آليته


جمعة العطواني

 

لا يمكن القبول بان الامريكان سيقومون بانقلاب عسكري وفق السياقات التقليدية العسكرية لمفهوم الانقلاب ، لان الانقلاب عندها سيكون على من؟

على الدستور الذي يؤمن بالتعددية؟ وماذا سيكون البديل ؟ وباي اليات سيحصل؟ اليس بنفس الإليات التي حصلت في عام ٢٠٠٥ ؟ وستكون نفس النتاىج؟

ام الانقلاب على المؤسسات الدستوريةِ ( برلمان، حكومة، قضاء )؟ وماهو البديل؟

بالتأكيد الامريكان ليسوا اغبياء الى هذا الحد.

نعم الانقلاب الذي يمكن ان يحصل هو انقلاب من سنخ المعطيات الحالية على ارض الواقع وهو احد السيناريوهين الآتيين  :

١- بعد العدوان المتكرر على العراق في اكثرُ من حدث في القائم ومطار بغداد والحلة وكربلاء المقدسة وبغداد راح ضحيته كبار القادة وإعداد من الشباب المجاهد في الحشدِ الشعبي.

ردود الأفعال ( الباهتة ) من بعض القوى السياسية احيانا ، و( الخجولة ) من البعض الاخر احيانا اخرى، و ( المرحبة) من البعض الثالث جعلت امريكا تسترخي كثيرا وتقتنع ان في العراق من يرحب باي عدوان من هذا النوع.

٢- الامريكان في عدوانهم القادم سوف لن يتبنونه كما تبنوا الإعتداءات السابقة ، بل سيقومون بعمل ويسجل ضد مجهول، بل سيتبنى هذا العمل مجموعة من ( نفايات) امريكا في العراق ملثمون ويوحون ببيانهم الى انهم ينتمون الى فصيل من فصائل المقاومة ، طبعا قد يكون المستهدف شخصية دينية او سياسية من الخط الاول، وربما تقوم نفس المجاميع بارتداء زي يوحي الى انهم من جمهور الشخصية المعتدى عليها ليقوموا( بالثار) من الجهة المعتدية، عندها قد تحصل مواجهات مسلحة بين مختلف الاطراف وتحصل فوضى تستغلها امريكا لتواجد قواتها ( لفرض القانون ) في ظل غياب الدولة.

٣- الاحتمال الاخر ان الامريكان يضغطون بقوة على العديد من القوى السياسيةِ للقبول بتكليف الزرفي لرئاسة الوزراء ، و( قد) يحصلون على دعم من بعض الاطراف الشيعية ، مع غالبية الكورد والسنة ، وقد يحققون الأغلبية العددية في البرلمانِ .

في مقابل ذلك سمعنا تصريحات تصعيدية واستخدام القوة اذا( فُرِضَ ) الزرفي بإملاءات امريكية خلاف المواد الدستوريةِ ، عندها ربما ستكون ردود الأفعال من بعض الفصائل المقاومة وحتى الفصائل السياسية الرافضة لقبول الزرفي مواقف فيها استخدام للقوة، عندها ستكون القوات الامريكية متواجدة على الارض لفرض ما تريده من تمرير الحكومة ومواجهة من يقف ضدها ولو بقوة السلاح تحت مسميات ( الشرعية ) .

عندها ستكون مواجهة الزرفي وأمريكا مع من يرفض حكومته بعنوان مواجهة (الخارجين عن القانون)، ولا نستبعد ان يتخذ الزرفي قرارات تمس هيكل الحشدِ وسلاح المقاومة ، عندها سيتحول الزرفي الى ( اياد علاوي) لكن بنسخة ٢٠٢٠م

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك