المقالات

البيت الابيض البيت الابغض


سامي جواد كاظم

 

البيت الابيض وليس الشعب الامريكي فالحديث عن حكومة مرفوضة مبغوضة منبوذة مكروهة بكل ما تحمل الكلمات من معنى، هذا البيت الذي تجتمع به كل مصائب العالم وذراعها الـ سي اي ايه الذي لا يتورع من القيام باي فعل حتى وان كان الثمن مواطن امريكي وافلامهم تثبت ذلك .

عندما تنظر الى سياسة هذا البيت اتجاه العالم ستقف على حقيقة وكنه من يتلبسون باقنعة الحرية والديمقراطية وغايتهم تدمير الشعوب قاطبة والاحرار الشرفاء خصوصا بغض النظر عن ديانته ولا اقول انها مستهدفة الاسلام بل ان المسلمين من اكثر شرائح المجتمع تعرضت لمؤامرات البيت الابغض .

يعترف جوزيف ناي مؤلف كتاب الحرب الناعمة وان كان هو ليس المؤلف باعترافه في مقدمة الكتاب الا انه باسمه اعترف بان امريكا في يوم ما ستصبح بلد مكروه من العالم وقد استخلص هذه النتيجة من اطلاعه على حيثيات قرارهم وكيفية تفكيرهم، هو القائل في كتابه الحرب الناعمة في الصفحة 63 ان امريكا الاولى بالافلام والموسيقى واللاجئين والتعليم واستخداما للنت وغيرها الا انها في قاع القائمة في مستوى معونات التنمية التي تمنحها وفي القمة بالنسبة للسجناء والمحتجزين ، ولاحظ جوزيف ان 43 بلدا يرغبون للافلام الامريكية والموسيقى ولكن 34 بلدا منهم يكرهون تدخل امريكا في شؤونهم ولا يرغبون ان يكونوا مثلهم، ومن هذه النتائج هو خلص الى الحرب الناعمة لتحسين صورة امريكا في العالم وهذا امر مستحيل بحكم العقليات المسيطرة على القرار الامريكي.

الان اتعجب من يعول على الدور الامريكي والعالم يعيش تفشي فايروس كورونا الذي الى الان هنالك تشكيك في هويته هل هو غاز سام ام فايروس قاتل اتعجب من يعول على امريكا في هذه الازمة والادارة الامريكية هي الازمة وهي قد تكون من اختلقتها ومسالة انقلب السحر على الساحر هذا امر اشك فيه فالمؤامرة المحبوكة حتى تاخذ صداها بين الناس وتبعد اصابع الاتهام عن البيت الابغض يقتل بعض من مواطنيهم للتحجج بهم هذا امر غير مستبعد والاستدلال هذا جاء من خلال سياسة امريكا طوال عقود من السنين .

اليوم ايران في قمة المحنة والتي بالرغم من معاناتها فان ايمانها اقوى من معاناتها وستمضي الايام وينتهي كل شيء غدا وتصبح هذه الاحداث وصمة عار في جبين تاريخ البيت الابغض الذي يقف وقفة الشيطان الاكبر امام شعب بريء شيمته الايمان والكرامة وعدم الخضوع لغير الله عز وجل

اعلاميا استطاعوا استغفال المغفلين وتحشيد جيش من الجبناء يهولون بقوة امريكا التي هي لاشيء لولا الخبث والعمالة الخليجية بالدرجة الاولى والا هذه الازمة افصحت عن كثير من الامور التي كانت الشعوب مغفلة ولا تلتفت اليها الا عندما مسها الضر وهاهي البلدان الاوربية التي لم يلتفت اليهم لا الاتحاد الاوربي ولا امريكا فماذا جنت من خضوعها للقرار الامريكي في المنظمات الدولية التي تزداد استهتارا بحق الحق الذي تطالب به الشعوب المستضعفة واولها فلسطين التي اغتصبت من كيان مرتزق كالجرثومة السرطانية في الجسد الاسلامي قبل العربي فانتم يا ايتها الحكومات الاوربية وليست الشعوب الاوربية كنتم جزء من هذه المؤامرات الخبيثة بحق المسلمين بدون استثناء واليوم ايطاليا تنزل العلم الاوربي وترفع العلم الصيني ، ولست هنا بصدد الدفاع او تبرئة الدور الصيني لكن ظاهر الامور هو هكذا، الرئيس الصربي المدعوم من قبل الاتحاد اوربي ومن خلالهم ابادوا المسلمين في البوسنة طلب منهم المساعدة لاحتواء هذا الوباء فقالوا له عفوا ابتعد عنا لا نعرفك .

الدول تطالب رعاياها بالحذر والعودة الى الوطن فلماذا البيت الابغض لا يطالب بعودة جنوده في القواعد التي تنتشر في العالم الى بلاده هذا ان لم يكن لها دورا خبيثا لتثبيت دعام البيت الابيض .

اذا وجدت ازمة او خيانة او حقارة او حتى حريق في الغابات الاستوائية فابحث عن الاصابع الامريكية فيها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك