المقالات

لماذا يعيش الانسان في المخيمات ؟


ما اسوء هذه التسميات، نازحين، مهجرين، لاجئين ، لماذا يجبرون على هذه الاوضاع المزرية ؟ لماذا تجعلون كرامتهم على المحك؟ يجلس مع عائلته في بيته ويذهب الى عمله ويعيش اوقاتا سعيدة مع اهله ، وتاتي ظروف قاسية من صنع الانسان الخبيث ليشرد هذه العائلة ويمنعها بل يحرمها والاحق يغتصب حقوقها ليجعلها تلجأ الى العراء حتى تاتي ما تسمى منظمات انسانية لترعى هذه العوائل ، ما ذنب الانسان يجلس مع عائلته في خيمة لا تخصص حتى للحيوانات السائبة ، خالية من ابسط مقومات الحياة يعيش على حدود البلدان يهرب من بلده الى بلد اخر نتيجة مؤامرات وخسة الحكومات والراعية الاولى للحقارة في العالم هي امريكا والصهيونية ومن يعمل معها باطنا .

ما ذنب الاطفال لا يذهبوا الى المدارس؟ لا يشتروا الحلوى ؟ لا يلعبوا الكرة ؟ بل لا يبتسموا ، يجلسون في خيمهم لا يعلموا ماذا سيحدث غدا ، استمع الى معاناتهم ، وما يحز في النفس ان القائمين على هذه المخميات بعضهم اوباش بصورة بشر وبكل صلافة وجلافة يرد على من يطلب مساعده ان كان لا يعجبه فليترك المخيم ، ايها الحقير قل لاسيادك وعملاء اسيادك ليتركوا بلده وسيعود لها ولا تساوي انت عنده عفطة عنز .

العالم ابتلى بهذا الوباء الخبيث الذي سيحكي عنه التاريخ قصصا يندى لها الجبين ولكن هل هنالك من متعظ ؟ استمع لمذيعة الـ بي بي سي وهي تسال لاجيء على الحدود التركية سوري تقول له هنالك من يرى انكم افضل من الذين يعيشون في المدن لان الوباء تفشى فيها وانتم بمامن منها ، يا لخبثكم حتى هذه تابعتموها وحسدتم اهل الخيم عليها ، فالوباء هم من جاءوا به مثلما جاءوا بكل المنظمات الارهابية والحكام العملاء ولم يكن للاجيء يد فيها .

يقفون طابور على المغاسل ، وطابور لاستلام الطعام وطابور لغسل الملابس كيف تكون الذلة ؟

احدى الدول الاوربية قدمت مواطن الى المحكمة لحبسه لانه قام بانقاذ بعض المهاجرين من الغرق ، هل هنالك خسة اكثر من هذا ؟ نعم الكورونا اشرف منكم واهلا بها اذا عندما تمس الكرامة .

والحكومات الطاغوتية الستم مسؤولون عن رعاية مواطنيكم ؟ فعلى من تتسلطون ولماذا تتسلطون ان كنتم لستم بقدر المسؤولية ، طفل يبكي في خيمة ولا يريد ان يخرج منها خوفا من كورونا فتجمعت عليه اعمالكم الخبيثة من تشريد ووباء .

اصحاب التبشير والعلمانية والتثقيف وصرف المليارات من اجل انحراف الفكر اين انتم في هذه المحنة ؟ ولربما انتم من جاء بالمحنة بعدما رُفضت افكاركم البائسة لجأتم الى هذه الطريقة الخسيسة .

معاناة اللاجئين او النازحين وصمة عار في جباه كل الحكومات واولها ادارة البيت الابيض الملطخ بدماء الابرياء ومن بعدها الكيان الصهيوني السرطاني في جسد البشرية وليس العرب فقط .

سينتهي كل شيء شئتم ام ابيتم وستبقى الذكرى على الارض والحساب في السماء ولات حين مندم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك