المقالات

المهام الخطيرة


جعفر الحسيني

 

ان على الدولة في العراق ، في مواجهة الكارثة الكونية ( الكورونا ) ، ان تلفت الى امور خطيرة ، وهي :

اولا : على الدولة ان تسارع - وبدون تردد - الى اتخاذ كل الاجراءات الاستثنائية لفرض سلطتها ، وممارسة صلاحياتها ، من اجل حماية سلامة المواطنين ٠ فكل حكومات العالم لجأت الى فرض قيود صارمة على ممارسات الحياة اليومية - ولعل الاردن افضل مثال في هذا المجال ٠ وعموما فان التجربة اثبتت ان الدول الاكثر حزما ، كانت اكثر نجاحا في محاصرة الوباء ٠

ثانيا : اننا دولة ريعية تستورد اغلب ما تأكل وتلبس وتستعمل ، والتجارة العالمية ربما يصيبها الكثير من التدهور ، او حتى الشلل الجزئي او التام ٠ فعلى الدولة ان تضع خطط طوارئ ، وتتدخل فورا - وكان يجب ان يتم ذلك قبل فترة مناسبة - بوضع يدها على الخزين ( العام والخاص ) ، وتنظم عملية انسياب السلع ، ليس من حيث الاسعار فحسب ، انما من حيث حاجة البلد الحالية والمستقبليه ، خاصة في مجال الادوية ٠ ففي بعض البلدان ، وضعت وزارة الصحة يدها على بعض الادوية ، ليتم اعطاءها للمرضى الذين يحتاجونها ، بدل ان يتلاعب بها التجار ، او يحتفظ بها مَن لا يحتاجها ٠

ثالثا : لدينا في بعض المناطق ، عصابات جريمة منظمة ، وهذه عادة تجد فرصتها الذهبية في الازمات والكوارث ٠ وعلى الدولة ان تضع الخطط اللازمة حتى لا يضحى المجتمع تحت رحمتها ، مع الاشارة ان بعض الخبراء يتوقعون - اذا ما استفحل الوباء - ان تسيطر العصابات الاجرامية على الشارع الامريكي ٠

رابعا : ان بعض العوائل العراقية ، والتي تعيش عادة على الاجور اليومية ، ستعاني الفاقة ، ولذلك على الحكومة ان تضع خطط طوارئ لتتدخل في الوقت المناسب ، لامداد هذه العوائل بحاجاتها الاساسية ٠

خامسا : على الحكومة ان تضع الخطط المناسبة ، وان تراجع خططها السابقة ، من اجل حماية دوائرها وارشيفها - خاصة في المناطق النائية - من اية حوادث طبيعية او مفتعلة ٠ فعلى سبيل المثال ، قد يلجأ بعض المجرمين الى حرق دور القضاء في النواحي البعيدة ، او يفعل مثل هذا ، الموظفون الفاسدون في دوائرهم ٠

سادسا : على الدولة ان تضع خطط طوارئ ، لحماية اموالها واسلحتها ، والمتاحف والمكتبات ٠٠الخ ، وان تدرس - اذا استفحل الوباء - مَن ستطلق سراحه من السجناء وكيف ؟ بل وكل الاحتمالات في كل المجالات ٠ فلا يجوز للدولة ان تبقى مكتوفة الايدي ، حتى تصل الامور الى اسوأ نهاياتها ٠ والدول عادة تضع في حسبانها اسوأ الاحوال ، حتى وان كانت بعيدة الاحتمال ٠ والمثل العربي يقول : من لم يحسُب لم يسلم ٠

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك