المقالات

سرايا المتوكل تظهر من جديد

1834 17:39:00 2008-02-26

( بقلم : حامد جعفر )

المتوكل العباسي احد أبرز طغاة بني العباس واكثرهم فسقا وفجورا. كان الاشد وطأة على الفقراء واناتهم الاحتجاجية . تجلد ظهورهم بالسياط لسلب ثمن اللقمة المغمسة بالشقاء منهم لتذهب الى خزينة هذا المجرم لينفقها على الراقصات والمغنين وانواع الخمور والشعراء المنافقين, الذين كانوا يحيطون به ويزينون له سوء عمله. لقد ازعج هذا الوهابي الداعر تشبث الشعب بقبر الحسين والتفافهم حوله التفاف الهالة حول القمر واوجس من ذلك خيفة ان يقود الحسين الشهيد هذه الجموع المليونية من الفقراء والمساكين والمعذبين والمظلومين والشرفاء والاحرار ليدك قصره العالي على رأسه ورأس اوباشه ومرتزقته, فيحرمه من ليالي الخمر والفجور وصحبة السوء ووعاظ السلاطين الوهابية الذين كان مجونهم يصل الى حد ان يسكروا ثم يغمسوا لحاهم الطويلة في الخمر وهم يصخبون ويغنون حتى اذا جاء الصباح ظهروا امام الناس يدعون الورع ويتعصبون تعصب الوهابية اليوم ويدعون الله لنصرة امير المؤمنين ظل الله في ارضه المتوكل وأن ينتقم من اعدائه من الفقراء والثوار على اعتبار انهم زنادقة ورافضة واعداء الاسلام حسب مذهب شيخ الاسلام المزيف ابن تيمية.

ولقد جرب المتوكل العباسي كل وسائل التنكيل والارهاب لمنع الجماهير من زيارة قبر الحسين واهل بيته واللوذ بهم فلم يفلح, واحتار في امره, حتى وسوس اليه احد شياطينه بان يمحو قبر الحسين ويزيل معالمه, فيتفرق العامة وتنتهي المشكلة..!! فامر المتوكل جلاوزته بحرث قبر الحسين وقبور الشهداء من أهل بيته حرثا شديدا, ثم ان يجرى الماء فوقه حتى تندثر كل معالمه .. وكانت نتيجة عمله الخبيث رائعة, اذ تآمر عليه ابنه فطعنه بخنجره طعنة نجلاء ازهقت روحه الفاجرة ليذهب الى جهنم وبئس المصير .

اما قبر الحسين عليه السلام , فشمخ ثانية شموخ الجبال. وها هو اليوم تعانقه الجماهير بالملايين رغم مفخخات سرايا المتوكلين الجدد وقنابلهم واحزمتهم الناسفة.. وهكذا ففي كل عصر يظهر متوكل جديد مع سراياه الخبيثة من الوهابية ليهدموا اضرحة ائمة الهدى والانسانية, الحسين وأولاده الثائرين على الظلم والظالمين, ويذبحوا اتباعهم من الصالحين, ويبثوا الرعب في الجماهير. وكانهم لم يقرأو التاريخ ليعلموا انهم هم المهزومون .... لان الثورات لن تموت وانما الموت للدكتاتوريات والافكار الفاسدة واتباع الذبح والتفخيخ وسرقة الشعوب والسنة المحمدية المزيفة.يقول عباس محمود العقاد : قتل الحسين في يوم كربلاء, واصيب هو وذووه من بعده, ولكنه ترك الدعوة التي قام بها ملك العباسيين والفاطميين وتعلل بها اناس من الايوبيين والعثمانيين واستظل بها الملوك والامراء بين العرب والفرس والهنود ومثل للناس في حلة من النور تخشع لها الابصار وباء بالفخر الذي لا فخر مثله في تواريخ بني الانسان. فليس في العالم اسرة انجبت من الشهداء من انجبتهم أسرة الحسين عدة وقدرة وذكرة. وحسبه انه وحده في تاريخ هذه الدنيا الشهيد ابن الشهيد في مئات السنين.

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر
2008-02-27
ما كان المتوكل العباسي متوكلا على الله بل كان متكلا على الشيطان وليه، كما يفعل اليوم احفادهم امثال الضاري والدليمي والعليان وكما كان يفعل امامهم وحجتهم الزرقاوي ومن قبله عرابهم صدام
hadi
2008-02-27
we should know thats there will be all time hussian and mutawakull,but the point is we should be proud that hussain is from us and mutawakull from them ,and its the choice of everybody what group they want to belong to
طائر الجنوب
2008-02-27
ما اروع هذا الوصف يااستاذ حامد الورد نعم لقد ترك الحسين عليه السلام الثورة ومبادئها فاستفاد منها بنوا العباس واقاموا باسمها ملكهم واستظل بها ملوم وامراء وعروش .. واصبحت الناس تتمثل الحسن واهل بيته في ثوب من نور دائم تخشع له الابصار وهو خالد على المدى لا المتوكل ولاصدام ولاالوهابية ولا كل الخاسئين الاقزام امام ذكر الحسين قادرين على ان يمحوا ذكره او يطمسوا اثره او يقللوا عظيم قدره
الحمداني
2008-02-27
أخخخخخخخخخخخخخخخخخخ ماعدنه حكومة تملك أمر نفسها وديمقراطيتها فيتو بأتجاه واحد هو ضد الشيعة فقط وبدون نقاش رجاءآ دعمآ للمصالحه الوطنية لازم نسكت والله وتالله وبالله والثلاث أسم الله العزيز أن الذي يقتل أخي دون ذنب أو جرم والله لازم يحاكم ويأخذ الجزاء العادل الذي يستحق أما أسكت لأجل مصالحه المجرم ليزاد ضد بقية أخواني أجرامآ هذا ليس بعدل وأن الله لا يحب العبد الضعيف ولا تركنوا الى الذين ضلموا فتمسكم النار صدق الله العلي العظيم أوتره نبقى تمطر علينه وعلى الحكومة سجيل لأن آل أمية المجرمين مؤيدين من.
مصطفى الصالحي
2008-02-27
إن عدو الله هذا دخل عليه ابنه مع شله من اصحابه وقطعوه بالسيوف مع من كان معه في مجلسه وهم يحتسون الخمور حتى انتثرت لحوم اجسادهم النجسه في كؤس الخمر .هذا مصير كل من يعادي الله ورسوله وآل بيت النبوه صلى عليهم اجمعين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك