( بقلم : حامد جعفر )
المتوكل العباسي احد أبرز طغاة بني العباس واكثرهم فسقا وفجورا. كان الاشد وطأة على الفقراء واناتهم الاحتجاجية . تجلد ظهورهم بالسياط لسلب ثمن اللقمة المغمسة بالشقاء منهم لتذهب الى خزينة هذا المجرم لينفقها على الراقصات والمغنين وانواع الخمور والشعراء المنافقين, الذين كانوا يحيطون به ويزينون له سوء عمله. لقد ازعج هذا الوهابي الداعر تشبث الشعب بقبر الحسين والتفافهم حوله التفاف الهالة حول القمر واوجس من ذلك خيفة ان يقود الحسين الشهيد هذه الجموع المليونية من الفقراء والمساكين والمعذبين والمظلومين والشرفاء والاحرار ليدك قصره العالي على رأسه ورأس اوباشه ومرتزقته, فيحرمه من ليالي الخمر والفجور وصحبة السوء ووعاظ السلاطين الوهابية الذين كان مجونهم يصل الى حد ان يسكروا ثم يغمسوا لحاهم الطويلة في الخمر وهم يصخبون ويغنون حتى اذا جاء الصباح ظهروا امام الناس يدعون الورع ويتعصبون تعصب الوهابية اليوم ويدعون الله لنصرة امير المؤمنين ظل الله في ارضه المتوكل وأن ينتقم من اعدائه من الفقراء والثوار على اعتبار انهم زنادقة ورافضة واعداء الاسلام حسب مذهب شيخ الاسلام المزيف ابن تيمية.
ولقد جرب المتوكل العباسي كل وسائل التنكيل والارهاب لمنع الجماهير من زيارة قبر الحسين واهل بيته واللوذ بهم فلم يفلح, واحتار في امره, حتى وسوس اليه احد شياطينه بان يمحو قبر الحسين ويزيل معالمه, فيتفرق العامة وتنتهي المشكلة..!! فامر المتوكل جلاوزته بحرث قبر الحسين وقبور الشهداء من أهل بيته حرثا شديدا, ثم ان يجرى الماء فوقه حتى تندثر كل معالمه .. وكانت نتيجة عمله الخبيث رائعة, اذ تآمر عليه ابنه فطعنه بخنجره طعنة نجلاء ازهقت روحه الفاجرة ليذهب الى جهنم وبئس المصير .
اما قبر الحسين عليه السلام , فشمخ ثانية شموخ الجبال. وها هو اليوم تعانقه الجماهير بالملايين رغم مفخخات سرايا المتوكلين الجدد وقنابلهم واحزمتهم الناسفة.. وهكذا ففي كل عصر يظهر متوكل جديد مع سراياه الخبيثة من الوهابية ليهدموا اضرحة ائمة الهدى والانسانية, الحسين وأولاده الثائرين على الظلم والظالمين, ويذبحوا اتباعهم من الصالحين, ويبثوا الرعب في الجماهير. وكانهم لم يقرأو التاريخ ليعلموا انهم هم المهزومون .... لان الثورات لن تموت وانما الموت للدكتاتوريات والافكار الفاسدة واتباع الذبح والتفخيخ وسرقة الشعوب والسنة المحمدية المزيفة.يقول عباس محمود العقاد : قتل الحسين في يوم كربلاء, واصيب هو وذووه من بعده, ولكنه ترك الدعوة التي قام بها ملك العباسيين والفاطميين وتعلل بها اناس من الايوبيين والعثمانيين واستظل بها الملوك والامراء بين العرب والفرس والهنود ومثل للناس في حلة من النور تخشع لها الابصار وباء بالفخر الذي لا فخر مثله في تواريخ بني الانسان. فليس في العالم اسرة انجبت من الشهداء من انجبتهم أسرة الحسين عدة وقدرة وذكرة. وحسبه انه وحده في تاريخ هذه الدنيا الشهيد ابن الشهيد في مئات السنين.
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha