المقالات

الغيرة هي الثروة العراقية المستدامة

1711 2020-03-23

علي عبد سلمان

 

هبوط النفط العالمي وصعود الغيرة العراقية ...الوباء لا يهزم الشرفاء...

قصة النفط والغيرة في سطور ...

سياسة العملاء للولايات المتحدة الأمريكية تتلخص بنقطة واحدة من ثلاث كلمات ...نفذ وأطع لتتسلط!!!

أوامر أمريكية دفعت آل سعود نحو اغراق العالم بالنفط الرخيص عن طريق زيادة الأنتاج لضعف ماكان عليه ليتسبب ذلك في هبوط حاد في سعر برميل النفط في ظل تراجع كبير للطلب العالمي على النفط بفعل توقف المصانع والمعامل ووسائل النقل ونتيجة الركود الأقتصادي الذي يسببه انتشار الوباء العالمي "كورونا" وخصوصاً ما شهده معمل العالم (الصين) ودول صناعية مستهلكة اخرى ككوريا والمانيا وهكذا تأثرت اقتصادات دول اخرى تعتمد بشكل شبه كامل في اقتصادها على تصدير النفط مثل العراق والجزائر ونيجيريا وفنزويلا وغيرها من الدول المنتجة والمصدرة...

الأحداث منطقية وقابلة للتفسير لغاية الآن .....

ولكن الأمر الغير اعتيادي هو الغيرة العراقية الراسخة وسط كرة ارضية تهتز  ...

كيف ذلك؟

انهيار في البورصة العالمية والمؤشرات جميعها حمراء والأسهم في هبوط مستمر لليوم العاشر على التوالي.

انهيار كبير في البورصة الامريكية وفي سوق المال الامريكي واعلان شركات كبرى قرب افلاسها واستقالة اكثر من ٢٠ رئيس شركة كبيرة ومئات المصرفيين والأقتصاديين  بسبب الركود الأقتصادي والأزمة المرتقبة.

أقبال كبير على محال بيع الأسلحة من قبل المواطنين الأمريكيين الذين يخشون من سطوة العصابات وتزايد حالات السطو والسرقة والسلب والنهب بسبب انهيار الأقتصاد (يعني خوف من فرهود امريكي قادم وفق قاعدة كما تدين تدان).

انهيار اقتصادي ومجاعة حقيقية وتكالب على الأسواق والمحال التجارية وفوضى عارمة في الشركة الأمريكية الصهيونية المسماة "دولة الأردن" وللأسباب ذاتها اعلاه.

انهيار الأتحاد الأوربي وتسابق فضيع بين دوله وسعي كل دولة  لتخليص نفسها على حساب غيرها 

ووحشية رأسمالية تفتك بسوق السلع والخدمات وسط عجز حكومي وانهيار مؤسساتي وضعف خدمي واضح وايطاليا وفرنسا واسبانيا واليونان مثال حي وواضح.

واستيلاء دولة التشيك على شحنة مساعدات طبية كانت متجهة من الصين الى ايطاليا واعترافها بذلك بشكل رسمي هو مصداق الانهيار الاخلاقي الذي تعيشه اوربا العجوز.

والعشرات من الأمثلة التي يمكن طرحها بهذا الصدد ولكن في المقابل...

مرجعية عراقية حكيمة تمد يد العون وتحشد الآف العاملين في جميع المحافظات ليوزعوا عشرات الآلاف من السلال الغذائية على الأسر المحتاجة والمتعففة مع توصيل هذه المساعدات عند أبواب بيوت المحتاجين!!!

قوات امنية بطلة تواصل الليل بالنهار من اجل حفظ الاستقرار والأمن ونشر الطمأنينة من خلال تطبيق النظام والقانون وتؤكد علو كعبها وحرفيتها العالية وهي بالفعل صمام امان حقيقي لهذه الدولة.

حشد شعبي اثبت قدسيته بالفعل لا بالكلام واثبت انه درع العراق الحصين في كل الشدائد والمصاعب يستنفر امكانياته ويقوم بتعفير وتطهير جميع المدن والاقضية والنواحي والقصبات والشوارع والازقة في حملة لا نظير لها وفدائية وبسالة ونكران ذات من قبل منتسبيه لم يسبق له مثيل اطلاقاً .

مؤسسات وكوادر صحية غيورة ومعطائة تصنع المعجزات مع قلة الأمكانيات ولها الفضل الأكبر في نشر الوعي ومحاربة الوباء الذي هز العالم وثبتّ العراق والعراقيين اكثر .

اعلاميين وصحفيين وناشطين ابطال وغيارى يبثون الوعي والطمأنينة في آن واحد بين شرائح المجتمع نرفع القبعة لهم اجلالاً واحتراماً .

أخيراً وليس آخراً على العراقيين جميعاً تقديم الشكر لرجال الظل الغيارى الذين يسهرون الليالي في المتابعة والمراجعة ويعملون في كل نهار  بصمت وهمة على ادارة الأزمة وايصال الدولة الى بر الأمان والأطمئنان وهم بالفعل خيرة اجناد الأرض.

شكراً للجميع ...العراق بخير والغيرة ستنعش الدولة وتحمي الأجيال القادمة وهي الثروة المستدامة بحق.

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك