المقالات

كارثة الجوع

1635 2020-03-23

هادي جلو مرعي

 

العراق بلا خزين إستراتيجي ووزارة التجارة تشكو عدم تخصيص الأموال لإستيراد السلع الغذائية

هل ستدفعنا كورورنا الى إتخاذ تدابير فوق العادة وخاصة الى درجة أن تكون ضمن خطط الطواريء في ظل إستمرار حظر التجوال، وخشية المواطنين من فقدان المواد الغذائية مع نفاد الخزين الغذائي في مستودعات وزارة التجارة التي تشكو من عدم تخصيص الأموال اللازمة لإستيراد المواد الغذائية الأساسية التي تشكل عماد الحصة التموينية الشهرية، والتي تصل الى البيوت بالتنقيط، ولاتشكل أهمية بالغة في حماية الأسر العراقية من غائلة الجوع الذي يتربص الناس في زمن الأزمات.

دول العالم المختلفة إتخذت تدابير مهمة فأغلب السلع الأساسية متوفرة لأشهر عدة قادمة في الدول الأوربية، بينما نشطت بلدان في الخليج في توفير الغذاء وخزنه، وضمان وصوله الى المواطنين بأقل التكاليف، وعملت بلدان على توفير الأموال اللازمة لحماية الأسر الفقيرة غير القادرة على ضمان قوت يومها، وفي بلدان أخرى تم تأجيل سداد القروض المالية المستحقة، بينما خصصت دول أخرى في المنطقة مليارات الدولارات لتحفيز إقتصادها، غير إن الحال مختلف هنا في العراق، فالحكومة شبه عاجزة عن فعل شيء يمنع الإنتكاسة الإقتصادية المتوقعة، مع إنحسار الأمل بتشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها مواجهة الأعباء الإقتصادية، وإيجاد الحلول.

يرى مراقبون للشأن العراقي إن وزارة التجارة التي تطالب الحكومة بتخصيص الأموال الكافية لتعاقدات جديدة لتوريد السلع الأساسية عاجزة عن تلبية متطلبات المرحلة الراهنة، مع عدم إقرار الميزانية الفدرالية، وبالتالي صعوبة القيام بالأعباء التي تقع على عاتق الوزارة في الفترة القليلة المقبلة، ولذلك يرى المراقبون: إن عملا شاقا ينتظر الجهات المسؤولة عن توفير السلع الغذائية سواء التي تدخل ضمن مفردات الحصة التموينية، أو تلك التي تستورد عن طريق القطاع الخاص، وتسد حاجة السوق المحلية.

في الواقع فإن العراق يكاد يكون متأخرا في كل شيء يتعلق بالإقتصاد، وضمان حماية الأمن الغذائي لمواطنيه الذين يعتريهم الخوف من تفشي كورونا، مع غياب الحلول الناجعة، والفشل في تخصيص الأموال، وهذا ما يجعل المرحلة المقبلة أكثر صعوبة من سابقاتها.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك