المقالات

البصريون في المحنة .. مثال يُحتذى به


▪إياد الإمارة

 

البصرة

▪أهل البصرة "إهل وگفات" وتاريخهم يشهد..

هؤلاء هم أبناء مدينة البصرة بكل ما يحملون من أخلاق وطيبة وبساطة ونخوة ورجولة، رأيناهم في صفحة داعش الإرهابية وقد جادوا بكل شيء أرخصوا حتى الدماء وكانوا مشروع تضحية مفتوح حتى تحقق النصر، سمعنا وشاهدنا الكثير من المشاهد التي تعكس حقيقة البصريين في تلك المحنة..

كما إننا نسمع من كل العراقيين كلمات المحبة والتقدير للبصريين وطيبتهم وهي شهادات نعتز بها ونفخر ..

لا نميز انفسنا عن بقية العراقيين ابدا، لا نميز أنفسنا عن أهل العمارة المعمورة ولا عن الناصرية المنصورة ولا عن بقية محافظاتنا بما تحمل من طيبة تكاد أن تكون سمة عراقية غالبة.

لحديثي هذا مناسبة هي إلتزام البصاروة بتعليمات حظر التجول الرسمية وإتباعهم تعليمات المختصين بما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا القاتل، بما يدلل مرة أخرى على وعيهم الكبير وحرصهم الشديد على أن تمر جائحة كورونا برداً وسلاماً على البصريين والعراقيين، قد يحدث في بعض الأحيان خرق هنا أو هناك لكنه يبقى محدوداً للغاية والسمة العامة هي الإلتزام بالحظر وتعليمات الوقاية.

عتبنا الشديد على هؤلاء الذين لم يتوقفوا عن الإصطياد بالماء العكر يبثون الإشاعات الكاذبة ويزورون وثائق رسمية ليشوهوا الحقائق ويفاقموا على الناس محنة الجائحة، هؤلاء الذين لم يكترثوا من قبل لهموم الناس ولمعاناتهم وهم لن يكترثوا لها، لن تعيد لهم إنسانيتهم كل مشاهد الموت الذي يجتاح العالم ولن يهتزوا أمام صورة الرعب التي ترتسم على بني البشر في كل مكان، لا يزالوا على بغيهم وغيهم بلا إنسانية، لكنهم لا يشكلوا شيئاً أمام مشهد الإنسانية الكبير في مدينتنا البصرة أو في عراقنا الكبير.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك