المقالات

الإنسانية في زمن الشدائد..


إياد الإمارة

 

▪نحن في محنة شديدة شدة قد تستمر فترة ليست قصيرة من الزمن، إيماننا بالله تبارك وتعالى -وإن كنا غير ملتزمين كثيراً بأوامره ونواهيه- كبير بأن ينجينا من هذه المحنة وتعود الأمور إلى طبيعتها من جديد، ليست كورونا الوباء الأول الذي تتعرض له البشرية وتتعافى منه، كما ان الأوبئة ليست البلاء الوحيد الذي تتعرض له البشرية فهناك الكثير من الإبتلاءات والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين..

كورونا تفرض علينا حظراً قسرياً في الدور وتمنع خروجنا إلى أعمالنا اليومية التي نحصل منها على أرزاقنا .. الكثيرون منا ليسوا موظفين في دوائر الدولة "كواديد عافية" وحظر التجوال سيقطع ارزاقهم والمحنة قد تطول -كما أشرت- فكيف سيكون تصرفنا مع هؤلاء؟

كيف سيرحم بعضنا بعضاً ليكون ذلك سبباً برحمة الله عز وجل بنا؟

الجواب لا يحتاج إلى وقت إنتظار طويل ولا إلى حيرة في البحث عنه، علينا أن نتراحم فيما بيننا وأن نتقاسم المحنة وظروفها الصعبة، أن يمد بعضنا يد المساعدة إلى البعض الآخر كل قدر إستطاعته بلا اي تردد، علينا أن نتنازل عن كل خلافاتنا وخصوماتنا وعداواتنا وأن نكون جسداً واحداً أمام هذه المحنة .. اسمع وارى مواقف ومشاهد غاية في الإنسانية يقوم بها البعض في مساعدة الآخرين من تبرعات وتنازلات ووو الخ، وكل امنياتي أن يتحول ذلك إلى سلوك عام ولا يقتصر على حالات هنا او هناك، أمنياتي أن تعمر قلوبنا بالرحمة ليرحم كل منا الآخر فيرحمنا الله برحمته الواسعة ونتجاوز المحنة، وهو أرحم الراحمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك