المقالات

مهنة الديمقراطية والانغلاق الدستوري !!


مازن صاحب


منذ عام 2003 وحتى الآن لم يؤسس لمهنة الديمقراطية في بلد أعتمد النظام السياسي البرلماني ..لست بصدد استعراض مفاهيم وتعريفات الأنظمة السياسية .. ولا إيجاد جواب يشفي الغليل بخصوص الانغلاق السياسي الدستوري الذي يحاصر القوى السياسية برمتها في كل تشكيل جديد للحكومة ما بعد نتائج الانتخابات .. .
أول القول أن فتوى المحكمة الاتحادية فيما عرف بلعنة علاوي .. كان أول الابواب الدوارة التي أغلقت أي حلول تطبيقية لمواجهة تحديات التضارب السياسي .
وثانيا .. لم تنتهي الكتل البرلمانية إلى توليد اجندات حزبية عراقية بامتياز تمثل اكثر المحافظات واكتفت بمنافع مفاسد المحاصصة لتمثيل المكونات فقط
وثالثا . الانغماس في مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاجندات الاقليمية والدولية .. جعل سيادة الفعل للاخر من خارج الحدود
ورابعا .لم تنجح المرجعيات الدينية العليا والفعاليات المجتمعية من تبني نموذجا عراقيا فحسب بل انغمست هي الأخرى في مفاسد المحاصصة ومنافعها .
كل ذلك انتهى إلى حالة الانغلاق السياسي الدستورية الحالية .. فيما دفن الكثير والكثير جدا من الاغلبية الصامتة روؤسهم في رمال المحاصصة لعل وعسى تنال من صمتها مكاسب بمختلف الأسباب لعل أهمها المناصب الثانوية التي إشاعت ظواهر الفساد في عموم مفاصل الدولة .
اليوم نحن أمام استحقاقات كبرى في مهنة الديمقراطية تتطلب الاستجابة لمطالب مهمة جدأ في التنمية السياسية ... واكرر طلب تأسيس لجنة الحكماء من خارج صندوق العملية السياسية برمتها منقذا للعراق ..ليس بافكار واجراءات عمل مستوردة بل في ضمانات واقعية تساوي بين المنفعة الشخصية للمواطن والمنفعة العامة للدولة العراقية بما يعيد تكوين العقد الاجتماعي الدستوري مجدداً ... وهذا يحتاج الى نقاش عام للفكرة واساليب التحشيد والمناصرة للمدافعة عن إجراءات العمل لتنفيذها ولله في خلقه شؤون!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك